زوريخ – أمواج نيوز – 14 أغسطس 2025 – أكد القيادي في الكتلة الديمقراطية مبارك أردول أن اللقاء الذي جمع – أو سيجمع لاحقاً – رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مع مساعد الرئيس الأمريكي مسعد بولس، يُعد أمراً طبيعياً ومتوقعاً ويحظى بكل الدعم، سواء تم بالفعل كما ترددت الأنباء أو ما يزال قيد الترتيب.
وبحسب تسريبات صحفية، فقد جرى اللقاء في مدينة زوريخ السويسرية خلال زيارة وُصفت بالسرية، حيث وصل البرهان من بورتسودان على متن طائرة قطرية خاصة. وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع، الذي يعد الأول من نوعه، مهد لفتح قنوات حوار مباشرة بين الحكومة السودانية والإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، دون صدور بيان رسمي من الطرفين.
دعوة للشفافية
وشدد أردول على أهمية مصارحة الشعب السوداني والقوى السياسية بمخرجات مثل هذه اللقاءات، باعتبارهم المعنيين بنتائجها، لافتاً إلى أن إحلال السلام يتطلب شجاعة تضاهي خوض الحرب، وأن وقف العدائيات وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية يمثل خطوة تكتيكية نحو وقف دائم لإطلاق النار، يعقبه تنفيذ الترتيبات الأمنية كخيار استراتيجي.
تمهيد لعملية سياسية شاملة
وأوضح أردول أن هذه الخطوات تمثل مدخلاً لإطلاق عملية سياسية شاملة قادرة على معالجة القضايا المعقدة وتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستقر في البلاد.
مناوي: تصريحات بولس مبشرة
وفي سياق متصل، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن تصريحات مساعد الرئيس الأمريكي مسعد بولس تسير في الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى أنها قد تسهم في إدخال الإغاثة إلى مدينة الفاشر وتحسين الأوضاع الإنسانية في مناطق عدة حوّلتها قوات الدعم السريع إلى “مناطق أشباح”.