السبت 16 أغسطس 2025 – أمواج نيوز أكدت كورين فليشر، مديرة سلسلة الإمداد وتوصيل المساعدات في برنامج الأغذية العالمي، أن المنظمة الأممية تقف على أهبة الاستعداد لإرسال شاحنات محمّلة بالمساعدات الغذائية إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، لكنها شددت على الحاجة الماسة لضمانات المرور الآمن قبل التحرك.
ويأتي ذلك في ظل حرب مدمرة بين الجيش والقوات المتحالفة ضده من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، ما أسفر عن أكبر أزمة جوع يشهدها العالم حاليًا، حيث يواجه نحو 25 مليون سوداني – أي نصف السكان – خطر الجوع الحاد، بينهم 3.5 مليون امرأة وطفل يعانون من سوء التغذية.
المزيد من المشاركات
وبحسب الأمم المتحدة، حصل برنامج الأغذية العالمي على موافقة رسمية من مفوضية العون الإنساني في بورتسودان للسماح للقوافل الإنسانية بالتوجه نحو الفاشر، غير أن قوات الدعم السريع، التي تحاصر المدينة منذ أكثر من عام، لم تعلن حتى الآن التزامها بوقف إطلاق النار لضمان دخول السلع الإغاثية.
وفي مخيمات النزوح، يروي الناجون قصصًا مأساوية عن معاناة لا تنتهي. ففي مخيم زمزم، تحدثت نازحة تُدعى جميلة عن وفاة شقيقتها جوعًا مطلع هذا العام، مضيفة: “أسوأ ما واجهناه كان الجوع وفقدان أحبائنا. الألم يضاعفه استمرار المعاناة حتى اليوم”. وأوضحت أن عائلتها قطعت الرحلة إلى منطقة طويلة سيرًا على الأقدام ليلاً مع عشرات الأسر، حيث وجدوا عونًا من بعض السودانيين عند نقاط المياه على الطريق.
ويقدّر برنامج الأغذية العالمي حاجته إلى 645 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لمواصلة توفير المساعدات الغذائية الطارئة، إضافة إلى الدعم النقدي والبرامج التغذوية في السودان.
