نيالا – 19 أغسطس 2025 – كشف مصدر مطلع داخل مدينة نيالا، التي تشهد في الآونة الأخيرة نشاطاً مكثفاً لسياسيين وأجانب وقادة الحركات المسلحة المنضوين تحت ما يُسمى بتجمع التأسيس، عن أجواء من الإحباط تسود مليشيا دقلو عقب تلقيها اعتذارات من بعض السياسيين المرشحين لتولي حقائب وزارية عن المشاركة في اجتماعات الحكومة المزعومة.
وبحسب المصدر، فإن حالة التوتر داخل صفوف الميليشيا تفاقمت مع الانتقادات التي وُجهت للقيادي الشيوعي المطرود علاء نقد، حيث وصفه أحد مستشاري المليشيا بأنه “حكامة تجوعر بصوت البوم”، في إشارة إلى تكرار ظهوره الإعلامي وما اعتُبر لهاثاً وراء إعلان حكومة نيالا. وأضاف المستشار أن المليشيا لا تملك من مقومات هذه الحكومة سوى “نباح الناطق الرسمي”، على حد تعبيره.
كما أثار غياب محمد حسن التعايشي، الذي يطلق عليه بعض المستشارين وصف “الرئيس المتيس”، تساؤلات واسعة حول وجوده من عدمه داخل مدينة نيالا، حيث اعتبر كثيرون أن اختفاءه يزيد من حالة الإحباط ويعمّق شكوك المواطنين في جدية الحكومة التي تحاول المليشيا تسويقها.
وتشير تقديرات المصدر إلى أن استمرار غياب التعايشي وتوالي اعتذارات السياسيين يرفع من احتمالات هروب قيادات بارزة داخل المليشيا، في ظل تصاعد حالة عدم الثقة بين عناصرها، وهو ما قد يضعف قدرتها على التحكم في الأوضاع داخل نيالا، ويجعل صفوفها أكثر هشاشة أمام القوات السودانية.