شهدت مدينة طوكر بولاية البحر الأحمر عزلة كاملة بعد أن جرف فيضان نهر بركة الموسمي الطريق الرابط بينها وبين بورتسودان وسواكن، مما أثار مخاوف واسعة من تكرار كارثة العام الماضي.
وأطلقت كيانات مدنية وأهلية تحذيرات من فيضانات مدمرة قد تضرب المدينة في أي لحظة، فيما أكد الناشط المجتمعي أوهاج طلاب أن تدفق المياه في خور بركة أدى إلى قطع الشارع الحيوي الرابط، الأمر الذي جعل طوكر في انتظار تدخل عاجل من فرق الصيانة.
وأوضح طلاب أن الجهود الشعبية نجحت مؤقتاً في احتواء المياه ومنعها من اجتياح المنازل، غير أن استمرار ارتفاع مناسيب نهر بركة أو تدفقات جديدة بمستويات عالية قد يضع المدينة في وضع حرج وربما كارثي.
وأضاف أن الجهات الشعبية رفعت منذ مايو الماضي خطة متكاملة للإنقاذ والطوارئ إلى حكومة الولاية، داعياً لتخصيص قوة من شرطة الدفاع المدني للمرابطة في المدينة ومراقبة الوضع عن قرب.
يُذكر أن نهر بركة، الذي ينحدر من الأراضي الإريترية، يهدد طوكر كل عام بالغرق، وقد تسبب فيضانه العام الماضي في خسائر فادحة طالت البنية التحتية والمساكن.