Ultimate magazine theme for WordPress.

الكشف عن مقابر جماعية بالفاشر

0

كشفت تقارير حقوقية حصلت عليها “الرأي السوداني” أن صوراً جوية التقطت مؤخراً أظهرت مواقع دفن جماعية مستحدثة في أطراف مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وذلك بالتزامن مع تفاقم الوضع الإنساني داخل المدينة المحاصرة.

 

وبحسب المصادر، فإن عمليات الدفن تجري في مناطق معزولة على أطراف الأحياء الشرقية، بعيداً عن أنظار السكان، وسط معلومات عن أن بعض المقابر تضم مئات الجثث لمدنيين قضوا جوعاً أو بسبب القصف العشوائي.

 

وأكدت منظمات إنسانية عاملة عن بُعد أن سكان الفاشر يعيشون ظروفاً غير مسبوقة، حيث ارتفع سعر كيلو الطحين إلى مستويات “خيالية”، فيما اضطر البعض إلى طحن بذور وأعلاف حيوانية لاستخدامها كبديل للطعام.

 

خبير الأزمات الإنسانية جوناثان بيل، مدير مركز مراقبة النزاعات في جنيف، حذّر من أن ما يحدث في الفاشر قد يتحول إلى “أسوأ مجاعة مصطنعة في تاريخ إفريقيا الحديث”، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يكرر ذات الأخطاء التي ارتكبها في رواندا وسربرنيتشا.

 

المدينة التي يقطنها نحو مليوني شخص تعيش حصاراً خانقاً منذ أكثر من 500 يوم، حيث توقفت الخدمات الأساسية وانقطعت شبكات الاتصالات، فيما تتحدث تقارير عن تحركات عسكرية تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض.

 

ويرى مراقبون أن سقوط الفاشر، إذا ما حدث، سيمثل نقطة تحول خطيرة لترسيخ نفوذ قوات الدعم السريع في دارفور، ما سيضاعف من مأساة النازحين ويفتح الباب أمام موجات جديدة من العنف والنزوح الجماعي.

 

وتصف الأمم المتحدة الوضع في السودان بأنه الأزمة الإنسانية الأكبر عالمياً حالياً، مع دخول الحرب عامها الثالث، حيث تجاوز عدد النازحين داخلياً وخارجياً أي أزمة أخرى يشهدها العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.