الخميس 18 سبتمبر 2025 — أمواج نيوز | لقي خمسة مواطنين على الأقل مصرعهم وأُصيب العشرات بجروح متفاوتة، جراء هجوم مسلح عنيف شنّته عناصر تابعة لمجموعة “فاغنر” الروسية، مدعومة بمقاتلين من ميليشيا “السيليكا” القادمة من إفريقيا الوسطى، على قرى متاخمة لمدينة أم دافوق في أقصى الجنوب الغربي من إقليم دارفور، قرب الحدود السودانية التشادية.
ووفق مصادر محلية موثوقة نقلتها صحيفة دارفور الآن، فقد استهدف الهجوم قرى بشمة، الصهيب، وأم طبيلة، وسط حالة من الذعر الواسع بين السكان الذين وصفوا ما جرى بأنه “الأعنف منذ سنوات”، وأنه يعيد للأذهان مآسي العنف المسلح المرتبط بالصراعات العابرة للحدود.
وأوضحت المصادر أن المهاجمين تحركوا على متن دراجات نارية، يقل كل منها ثلاثة مسلحين، مجهزين بأسلحة رشاشة وعتاد عسكري متطور، ما يشير إلى تنسيق ودعم لوجستي منظم.
وأكد شهود عيان أن الهجوم لم يكن عشوائياً، بل استهدف مناطق يسكنها العرب الرحل (البدو)، الذين ارتبطت بعض قراهم في الماضي بإيواء حركات التمرد في إفريقيا الوسطى.
ويرى مراقبون أن الهجوم يعكس تصعيداً يتجاوز الاشتباكات المحلية، ليعبر عن صراع نفوذ إقليمي تغذيه المصالح الروسية المتزايدة في المنطقة، عبر وكلاء مثل ميليشيا “السيليكا”، في مشهد ينذر بتعقيد الأوضاع الأمنية على الحدود السودانية–الأفرووسطية.