أثار الظهور المفاجئ للدكتور حسين الحفيان، الملقب إعلامياً بـ”رجل الظل”، إلى جانب رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس خلال زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، موجة واسعة من التساؤلات في الوسطين الصحفي والسياسي، لا سيما في ظل غياب إعلان رسمي عن صفته أو موقعه داخل الحكومة.
انتقادات صحفية
الصحفية رشان أوشي اعتبرت الخطوة انعكاساً لمحاولات “اللوبي السلطوي الجديد” لإضفاء شرعية على الحفيان عبر تعيينه في موقع مستشار لرئيس الوزراء، ووصفت ذلك بـ”المحسوبية السياسية المكشوفة”، مؤكدة أن مثل هذه الخطوة تُضعف تعهدات القيادة العسكرية بمحاربة الفساد والتمكين الأسري.
أما الصحفي الطيب إبراهيم فقد ركّز على زاوية البروتوكول، قائلاً إن وجود شخصية بلا مسمى وظيفي معلن ضمن وفد رسمي إلى السعودية، الدولة المعروفة بانضباطها الدبلوماسي، يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة. وطالب رئيس الوزراء بكشف المسمى الوظيفي للحفيان، خصوصاً مع تداول تقارير عن صلة قرابة عائلية تجمعه برئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
رسائل مباشرة للقيادة
من جانبه، وجه الصحفي خالد جبريل رسالة صريحة إلى البرهان، دعا فيها إلى توضيح الموقف من تعيين الحفيان، مؤكداً أن التعيينات القائمة على القرابة أو الولاءات الشخصية تضعف الثقة في مؤسسات الدولة وتتناقض مع تصريحات سابقة للبرهان نفسه حول رفض “التوظيف بالعلاقات”.
خلفية الحفيان
بحسب تقارير صحفية، يتمتع الدكتور الحفيان بخبرة أكاديمية ومهنية واسعة، حيث عمل في القطاع المصرفي بدولة الإمارات، كما تولى منصب سفير السودان في ماليزيا سابقاً، ويُعرف بعلاقته الوثيقة برئيس الوزراء كامل إدريس، ما يفسر ظهوره في قلب النشاط التنفيذي.