الخرطوم – 21 سبتمبر 2025
توقع خبراء اقتصاديون أن يحصل السودان على منح مالية من بعض الصناديق العربية والدول الصديقة، في ظل تعثر الدعم الغربي واستمرار الأزمة الاقتصادية، مؤكدين أن الصين تظل من أبرز الداعمين للخرطوم رغم التقلبات السياسية.
الدكتور أحمد الشريف، الناطق الرسمي السابق باسم وزارة المالية والمنتدب لدى الوحدة الاقتصادية، أشار إلى أن السودان قد يتلقى منحًا من البنك الإسلامي للتنمية، الصندوق السعودي للتنمية، وبنك التنمية الإفريقي، لافتًا إلى أن الأخير يشترط تنفيذ المنح عبر طرف ثالث لضمان الشفافية.
لكن الشريف استبعد تدفقات مالية أو مساعدات فنية من الدول الغربية في الظروف الراهنة، معتبرًا أن الدول العربية أيضًا باتت أكثر تحفظًا في الدعم التنموي، باستثناء المساعدات الإنسانية التي تقدّمها قطر.
الخبير المالي رحمة الله بابكر، مسؤول الحسابات السابق بوزارة المالية، رجّح بدوره وصول دعم من قطر والسعودية والصين، مؤكدًا أن سياسة بكين تجاه السودان لم تتغيّر.
في المقابل، حذّر الدكتور بدرالدين قرشي، النائب الأول السابق لمحافظ بنك السودان المركزي، من التعويل على الوعود الدولية، مذكّرًا بتجربة سابقة حين بنت وزارة المالية تقديراتها على تعهدات بقيمة 2.5 مليار دولار لم تُنفذ قط، رغم الزيادة الكبيرة في المرتبات بنسبة 600% حينها.
وتزامنت هذه التحليلات مع إعلان الصين تقديم منحة جديدة للسودان بقيمة 210 ملايين يوان صيني لدعم قطاعات الصحة والتعليم والمياه، ضمن مخرجات قمة التعاون الصيني–الأفريقي.