مأساة إنسانية جديدة تضرب معسكر أبوشوك للنازحين بمدينة الفاشر، حيث أعلنت غرفة الطوارئ عن وفاة أكثر من 73 طفلاً دون سن الخامسة إلى جانب 22 من كبار السن خلال الأربعين يوماً الماضية، بسبب الجوع وانتشار الأمراض وسط تدهور كارثي للأوضاع الصحية والمعيشية.
الغرفة أوضحت أن النازحين اضطروا لمغادرة المخيم واللجوء إلى مراكز الإيواء والتجمعات السكنية داخل أحياء أبوشوك، إلا أن الظروف لم تتحسن مع استمرار غياب الخدمات الأساسية من غذاء ومياه نظيفة، الأمر الذي رفع تكلفة إعداد الوجبات وأرهق الأسر الفقيرة.
كما حذرت غرفة الطوارئ من كارثة صحية وبيئية وشيكة، نتيجة تكدس الجثث في الأحياء والشوارع، بعد توقف الخدمات الصحية تماماً، مما يزيد من خطر تفشي الأوبئة وسط الفئات الأكثر هشاشة، وعلى رأسها الأطفال وكبار السن.
الأوضاع في الفاشر تعكس وجه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في دارفور، حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين بين مطرقة انعدام الأمن وسندان الجوع والمرض، وسط غياب أي استجابة فعالة من المنظمات الإنسانية أو حلول عاجلة من السلطات.