كشفت شرطة مكافحة المخدرات للمحكمة تفاصيل مثيرة اثر مداهمتها سوقاً شهيراً بسوبا جنوبي العاصمة يتخذ مقراً علنياً لترويج والاتجار بالمخدرات المختلفة، وضبطها جزاراً بحوزته جوال به كمية من البنقو واداة تقطيعها واموال .
ومثل المتحري مساعد شرطة امام محكمة مكافحة الارهاب (2) بمجمع محاكم جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي محمد سر الختم عثمان، وأفاد بانه بتاريخ 6 أغسطس العام الماضي ابلغ الشاكي يفيد بانه في يوم الحادثة نفذت شرطة مكافحة المخدرات حملة مداهمة استهدفت سوق جنوب الخرطوم وردت معلومات عنه بانه مقر لترويج المخدرات والاتجار بها، مشيراً الى انه وقتها تفرقت القوة داخل السوق حوالى العاشرة مساءً، وحينها تم الاشتباه في المتهم الذي دلف الى السوق يرافق آخر ويستغلان دراجة نارية بلون احمر ماركة جي إن، منوهاً بانه وقتها توجه الشاكي وبرفقته شهود اتهام الى المتهم الذي سحب مقعداً بجوار بائعة شاي وبحوزته كيس، وباغتوه فوراً واحكم الشاكي قبضة يده على كيس المتهم ويديه جيداً، وحينها تمكن الشخص الآخر الذي كان يرافقه من الفرار، واشار المتحري للمحكمة الى انه وقتها تم توقيف المتهم، وبتفتيشه شخصياً لم يعثر بحوزته على شيء، بينما عثرت السلطات على قطعتي حشيش بنقو داخل كيس كان يحمله ومبلغ (1.4) الف جنيه سوداني، الى جانب ضبطهم اداة لتقطيع البنقو .
وافاد المتحري المحكمة بانه حينها تم فتح بلاغ ضد المتهم بمخالفة نص المادة (16/أ) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية التي تتعلق بترويج المخدرات، ومن ثم تم اخضاعه للاستجواب حول الواقعة وباكتماله احيل للفصل القضائي.
فيما اوضح المتحري للمحكمة انه تم ارسال المعروضات البنقو المضبوط للمعامل الجنائية وجاءت نتيجة الفحص بانه مخدر، ودفع المتحري بخطاب المعروضات ونتيجة الفحص كمستندي اتهام اشرت عليهما المحكمة .
فيما تلى المتحري اقوال المتهم بالتحريات التي اقر بها امام المحكمة جملةً وتفصيلاً، مشيراً الى ان المخدرات المضبوطة لا تخصه وانما تخص رفيقه الآخر الذي كان يستغل معه دراجته النارية حتى وصولهما للسوق، وعند المداهمة فر هارباً دون عودة، معللاً حضوره للسوق مع رفيقه الآخر باحتساء القهوة فقط، نافياً محاكمته في وقت سابق او وجود صحيفة سوابق قضائية له مطلقاً في قضايا مخدرات.
