القبض على اخطر عصابة للاتجار البشر بام بدة

0

تمكنت قوة مشترك من مكافحة الإرهاب التابعة للمخابرات العامة وإدارة مكافحة الاتجار بالبشر التابعة للجرائم المستحدثة بالإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية من القبض على عصابة مكونة من أخطر (10) من مهربي البشر والخاطفين ، وألقي القبض على الجناة في منطقة دار السلام أمبدة مربع (22) بمنزل أحد أخطر زعماء عصابات الإختطاف وانتحال الشخصية وتجار البشر بالمنطقة .
ونقلت مصادر مطلعة لـ(الإنتباهة) أن المتهم الأساسي صاحب المنزل وزعيم العصابة المدعو (س م) هو المهرب الرئيس وقائد العملية وبحسب المعلومات فأنه ومجموعته قاموا بارتداء الملابس العسكرية واقتياد عربة (لاندكروزر) بلا لوحات وكانوا يحملون أسلحة قتالية بينها بندقية كلاشنكوف وبندقية (ج4) ومسدس (9) ملم وقاموا باقتحام مخزن لضحايا البشر يتبع لأحد تجار البشر المعروفين بمنطقة تقع في الشريط الحدودي بين ولاية الخرطوم وولاية الجزيرة وتحديد المناطق الشرقية ومطلة على سهل البطانة وقاموا بتنفيذ غارة على المخازن تحت تهديد الأسلحة واختطفوا (13) من الرهائن من داخل تلك المخازن في نوع جديد من الجرائم المستحدثة .
وبحسب المعلومات الواردة فأن العصابة المذكورة لاتقوم بتهريب البشر من دولهم وإنما هي تخصصت في عمليات اختطاف البشر من العصابات التي تقوم بإحضارهم من دولهم ومن ثم تقوم بمساومتهم بدفع فديات مالية نظير الإفراج عنهم وتقوم بالاحتفاظ بهم في مخازن بمناطق غربي وشمال غربي أم درمان ومن هنالك تقوم بتسليمهم لعصابات أخرى تقوم بترحيلهم إلى الحدود الليبية تمهيداً لنقلهم إلى شواطئ البحر الأحمر .
بحسب المعلومات فأنه وعقب توافر معلومات لدى قوات مكافحة الإرهاب والجريمة المستحدث تم تشكيل فريق مشترك بتنسيق عالي الدقة وتم تحديد وجهة الفريق بعناية فائقة ورغم ضعف الإمكانيات إلا أن القوة عملت بجد واجتهاد وأنها فور وصولها للمنزل وعقب الرصد الدقيق والمتابعة تم تنفيذ الكمين وتمت عملية الدهم عقب استيفاء كل الإجراءات القانونية واستصدار أوامر الدهم والتفتيش وتم ضبط المتهمين العشر داخل المنزل بالإضافة إلى الضحايا الثلاثة عشر وتم ضبط أسلحة وأزياء عسكرية وعربة (لاندكروزر) بلا لوحات وتم اقتيادهم إلى قسم مكافحة الاتجار بالبشر بشرق النيل وقيد في مواجهتهم بلاغات تحت المواد (7/8) من قانون مكافحة الإتجار بالبشر والمادة (26) من قانون الأسلحة والذخيرة ومواد من القانون الجنائي .
وأشارت معلومات إلى أن العصابة المضبوطة تمارس أخطر أنواع الإجرام والجرائم المستحدثة حيث تقوم باختطاف المهاجرين واللاجئين مما يعرضهم للخطر وتعتبر هذا النوع من الجرائم من أخطر الأنماط التي تشكل خطراً كبيراً وتعني أن هنالك تطوراً خطيراً في جرائم الاتجار بالبشر وتنفذ السلطات الأمنية المحلية عمليات نوعية بالتنسيق فيما بينها للحد من ظواهر الاتجار بالبشر ومكافحتها إلا أن تلك العصابات في تنام وتطور ملحوظ وتعتمد قوات المكافحة سواءً قوات المخابرات أو قوات الشرطة على الموارد الذاتية الضعيفة والتي تعاني من نقص الإمكانيات على الرغم من أن مسؤولية مكافحة عمليات الاتجار بالبشر هي هم عالمي وأنه يفترض مكافحة هذه العصابات من خلال الدعم العالمي الذي يجب أن تقدمه منظمات وحكومات الدول المتضررة من الهجرة غير المشروعة مع الأخذ في الاعتبار أن السودان ليس إلا مسرح عبور لأولئك الضحايا الذين تكون وجهتهم الأخيرة هي أوروبا .
وكانت صحيفة (الإنتباهة) قبل أيام قد أماطت اللثام عن معلومات مثيرة حول تجارة البشر في السودان وكشفت الصحيفة عن تطورات متسارعة في عمليات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر تشهدها المنطقة وأشارت المعلومات الواردة إلى ظهور عصابات مسلحة في السودان أصبحت تمارس عمليات خطف للضحايا تحت تهدد السلاح وبانتحال صفة نظاميين .
وذكرت الصحيفة معلومات تحصلت عليها من مصادر خاصة تشير إلى أن عصابات مسلحة تمتلك نحو ثلاث أو أربع مركبات (لاندكروزر) مدججة بالسلاح عناصرها بعضهم (مرافيت) نظاميين وبعضهم نظاميون وبعضهم ينتمون لحركات مسلحة يقومون باقتحام مخازن البشر المملوكة لبعض كبار تجار البشر ويقومون بمداهمة تلك المخازن والاستيلاء على الرهائن تحت التهديد واختطافهم والهروب بهم إلى مناطق خلوية شمال وشمال غربي أم درمان ومن ثم يقومون ببيعهم هنالك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.