انشقاق مفاجئ في جنوب السودان: أكثر من 2,000 جندي ينشق
"أخبار عاجلة: أكثر من 2,000 جندي من قوات SSOA ينضمون إلى قوات SSPDF"

انشقاق مفاجئ في جنوب السودان: أكثر من 2,000 جندي ينشق
متابعات _ امواج نيوز _ في تطور مفاجئ للأحداث في جنوب السودان، أعلنت أجهزة الأمن القومي في البلاد، ممثلة في مكتب الأمن الداخلي (NSS-ISB)، يوم الجمعة عن انشقاق أكثر من 2,000 جندي من تحالف جنوب السودان المعارض (SSOA) وانضمامهم إلى قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان (SSPDF). ويُعتبر هذا التحول خطوة كبيرة في سياق الصراع الداخلي المستمر في البلاد، ويعكس التغيرات السياسية والعسكرية التي تحدث في المنطقة.
تتألف المجموعة المنشقّة من أكثر من سبعة قادة بارزين وأكثر من ألفي جندي نشط، وتحت قيادة العميد إبراهيم سمير ديفيد، قائد قوات SSOA في منطقة الاستوائية الكبرى، والذي يشغل أيضًا عضوية اللجنة الإعلامية في هيئة الدفاع المشترك (JDF) ويتحدث باسم جيش SSOA. وكان هؤلاء الجنود جزءًا من اتفاق السلام الانتقالي الذي أُبرم في البلاد، حيث تم تدريبهم في مراكز تدريب عسكرية متعددة مثل لوغولغو، رجب، أوينيكيبول، موني، جوتماكور، وماريدي، وكانوا جزءًا من تشكيلات عسكرية تنضوي تحت التحالف.
وفي بيان له، أكد العميد إبراهيم سمير ديفيد أن قواته قد قررت فك ارتباطها النهائي مع تحالف SSOA وجميع الفصائل التابعة له، وذلك بعد أن تم التخلي عن جميع المهام العسكرية التي كانت موكلة إليهم. وأوضح ديفيد أن هذه الخطوة تأتي في إطار توافق مع الآلية العسكرية والأمنية التي تم الاتفاق عليها في إطار عملية السلام، حيث أصبحوا الآن جزءًا من قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان (SSPDF) تحت قيادة رئيس جمهورية جنوب السودان.
من جانبه، أكد ديفيد جون كومور، مدير العلاقات العامة في منظمة الأمن القومي، أن المجموعة المنشقّة تم استقبالها بشكل إيجابي، وأن سلامتها وأمنها مضمونة، مشيرًا إلى أن قواتهم ستدمج في الجيش الوطني بشكل رسمي. وأشار إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام القوات المنشقّة بتحقيق الاستقرار في البلاد وتعزيز الوحدة الوطنية.
الجدير بالذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، شهدت الساحة السياسية والعسكرية في جنوب السودان موجة من الانشقاقات داخل قوات المعارضة، وخاصة في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان-IO التابع لحزب الجيش الشعبي للسبادي، وذلك عقب الإقامة الجبرية التي فرضت على النائب الأول لرئيس البلاد، الدكتور ريك مشار تيني.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للسلام في جنوب السودان، وسط التحديات السياسية والإنسانية التي تواجهها البلاد بعد سنوات من النزاع المستمر.