امواج نيوز

مفاوضات نووية حاسمة في مسقط بين إيران وأمريكا

مفاوضات نووية حاسمة في مسقط: إيران وأمريكا تقتربان من اتفاق مؤقت وسط توترات متزايدة

متابعات _ امواج نيوز _ تستعد العاصمة العمانية مسقط لاستقبال جولة جديدة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة يوم غد السبت، في محاولة جديدة لتحريك المياه الراكدة في الملف النووي الإيراني. مع توقعات متزايدة بأن الطرفين قد يناقشان اتفاقًا نوويًا مؤقتًا، تمهيدًا لاتفاق شامل في المستقبل. وفي هذا السياق، نقل دبلوماسيون أوروبيون ومصادر مطلعة أن الوفد الإيراني يسعى للتوصل إلى اتفاق مؤقت، مشيرين إلى أن إبرام اتفاق شامل ومعقد تقنيًا في غضون شهرين،

 

كما تقترح الولايات المتحدة، قد يكون أمرًا غير واقعي في الظروف الحالية. ويرى الإيرانيون أن الاتفاق المؤقت يمثل خطوة ضرورية لكسب الوقت، لتفادي مزيد من التصعيد خاصة مع اقتراب مواعيد حاسمة مثل انتهاء آلية “العودة السريعة” في أكتوبر 2025، وهي الآلية التي تتيح إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على إيران في حال انتهاكها لبنود الاتفاق.

 

 

وتشير التوقعات إلى أن الاتفاق المؤقت قد يشمل عدة بنود، منها تعليق بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية، تقليص مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، زيادة نطاق وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، وكذلك تمديد العمل بآلية العودة السريعة لعقوبات مجلس الأمن. ويعتقد الخبراء أن هذه الإجراءات قد تساهم في إعادة بناء الثقة بين طهران وواشنطن وتوفير مناخ ملائم لاستئناف المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق شامل.

 

 

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن المفاوضات ستكون “استكشافية”، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيقابل مسؤولًا إيرانيًا رفيع المستوى. وفي الوقت نفسه، أفادت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس،

 

أن هذه الاجتماعات تهدف إلى اختبار نوايا إيران والتأكد من استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات. وعلى النقيض من ذلك، لا تزال إيران تصر على أن المفاوضات ستكون غير مباشرة، عبر وسطاء، مما يعكس استمرار الشكوك وانعدام الثقة بين الطرفين، رغم الإشارات الأخيرة التي تدل على مرونة جديدة في المواقف الإيرانية.

 

 

ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في وقت حساس بالنسبة لطهران، حيث أظهرت تصريحات من القيادة الإيرانية، بما في ذلك من المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان، رغبة في تفادي التصعيد مع الحفاظ على الحقوق النووية لإيران. ووفقًا للمراقبين، تبدو طهران في موقف استراتيجي يسعى إلى كسب الوقت دون تقديم تنازلات كبيرة في المفاوضات النووية التي قد تؤثر على مستقبلها السياسي والاقتصادي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.