البراء يتقدم.. الفاشر على الموعد
طلحة يعلن الزحف نحو الفاشر: معركة الحسم تبدأ من دارفور

المصبامتابعات _ امواج نيوز _ أعلن قائد فيلق البراء بن مالك، المصباح أبو زيد طلحة، اليوم الأربعاء، عن تحرك قواته نحو مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، غربي السودان، في خطوة اعتبرها حاسمة ضمن ما وصفه بـ”المعركة الوطنية لإنهاء أزمات البلاد”.
وقال طلحة، في منشور نُشر عبر صفحاته الرسمية، إن قواته تتوجه “بكامل العزم والثقة والثقل العسكري إلى الفاشر”، مؤكداً أن دحر قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) يمثل ـ حسب وصفه ـ “بداية النهاية للأزمات التي تمر بها البلاد”. وأضاف: “سنشرع في عمليات تطهير دارفور بكل حسم وثبات، ونحن على يقين تام بالنصر”.
وفي استعادة لبعض المحطات القتالية السابقة، أشار القائد العسكري إلى مشاركته في معارك سابقة في إقليم دارفور، وتحديداً في العامين 2015 و2016، حيث خاضت قواته اشتباكات في مناطق جبل مرة، منها سرونق وفنقا وقولو وكتروم، وهي مناطق كانت تحت سيطرة فصيل عبدالواحد محمد نور. وأكد أن مشاركته آنذاك جاءت بدافع “الاقتناع التام بضرورة القضاء على التمرد”، مضيفاً: “الحمد لله الذي مَنّ عليّ حينها بتحقيق ذلك الهدف”.
كما تحدث طلحة عن الدور الذي لعبته كتيبة البراء بن مالك، والتي قادها في تلك الفترة، موضحاً أنها نفذت المهام الموكلة إليها خلال 21 يوماً فقط، وبتنسيق مباشر مع عدد من القيادات الميدانية، من بينهم الرائد القوني ـ الذي أصبح لاحقاً عقيداً ـ والعقيد الركن باشا حكيم باشا، الذي وصفه بأحد “فرسان شمال كردفان”.
وختم طلحة منشوره بالإشارة إلى قناعة راسخة لا تزال ترافقه، وهي أن القضاء على قيادات التمرد المسلح مثل عبدالواحد والحلو، يمثل ـ من وجهة نظره ـ “قطعاً لأذرع المخابرات الخارجية داخل السودان”.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات العسكرية في إقليم دارفور، الذي يشهد مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.