خلايا تقود المسيرات من الداخل في نهر النيل

متابعات _ النورس نيوز _ كشفت مصادر حكومية رفيعة في ولاية نهر النيل شمالي السودان، عن تطورات أمنية مقلقة تتعلق بمحاولات استهداف منشآت حيوية داخل الولاية عبر طائرات مسيرة قادمة من خارج الحدود، لكنها تُوجَّه إلى أهداف محددة من داخل الولاية عبر عناصر وصفها المصدر بـ”العملاء”.

وأكد المصدر في تصريحات خاصة لموقع “المحقق” أن الأجهزة الأمنية ترصد تلك التحركات بدقة، وأنها على درجة عالية من الاستعداد والتأهب للتعامل مع أي تهديدات محتملة. وأضاف أن الجهات الأمنية تمتلك معلومات كافية حول مخططات استهداف البنية التحتية للولاية، ما مكّنها من إحباط عدد من المحاولات التخريبية التي جرى التنسيق لها مؤخرًا.

وتعيش ولاية نهر النيل حالة من اليقظة الأمنية المشددة، حيث تقوم القوات النظامية بتكثيف الدوريات والمراقبة في محيط المنشآت الحيوية، خاصة بعد تعرض بعض محطات الكهرباء ومطار عطبرة لمحاولات استهداف متكررة، لم يُعلن عن تفاصيلها بشكل رسمي، إلا أن المصدر أشار إلى أن العديد منها تم إحباطه قبل التنفيذ.

وفي سياق متصل، تعمل السلطات حاليًا على معالجة الأضرار الناتجة عن الهجمات التي طالت البنية التحتية، لا سيما محطات توليد الكهرباء، حيث أشار المصدر إلى أن فرق الصيانة والهندسة الفنية تبذل جهودًا كبيرة لإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المتأثرة في أقرب وقت ممكن.

وتُعد ولاية نهر النيل من المناطق الحيوية في شمال السودان، لاحتضانها عدداً من المنشآت الاستراتيجية، وهو ما جعلها هدفًا لجهات تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، وفق ما أكد المصدر الحكومي.

وفي ختام تصريحه، طمأن المسؤول الحكومي سكان الولاية بأن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين والبنية التحتية، وأن هناك خطة أمنية متكاملة تتضمن إجراءات احترازية وتدابير فورية لردع أي محاولات تمس أمن المنطقة، مشددًا على أن الجهات المختصة ستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن.