مفاجأة في تشاد: اعتقال مدير مكتب الرئيس ديبي بتهم فساد
موقف غامض في تشاد: الرئيس محمد ديبي يضع مدير مكتبه قيد الاحتجاز بسبب شبهات فساد

متابعات _ امواج نيوز _ كشفت مصادر فرنسية وتشادية عن معلومات تفيد بأن الرئيس التشادي محمد ديبي قد قرر وضع مدير مكتبه، إدريس يوسف بوي، رهن الاحتجاز لفترة طويلة بسبب اتهامات تتعلق بالاحتيال. ووفقًا للمصادر، يعد يوسف بوي أحد المقربين من الرئيس ديبي، ويشغل منصبًا رفيعًا كوزير، وكان له دور مؤثر في دوائر اتخاذ القرار داخل البلاد.
وأفادت مصادر تشادية لـ”العربية.نت” أن يوسف بوي قد تم احتجازه منذ حوالي ثلاثة أشهر، رغم أن هذا الاعتقال لم يُعلن رسميًا في وسائل الإعلام المحلية حتى الآن، ولم يتم إحالة القضية إلى القضاء. كما أشارت المصادر إلى أن هناك محاولات سياسية وقبلية للإفراج عنه، لكنها لم تنجح حتى الآن.
من جانبها، أفادت مجلة “جون أفريك” الفرنسية بأن احتجاز يوسف بوي جاء على خلفية “شبهات خطيرة تتعلق بالاحتيال”، حيث اتهمه أحد رجال الأعمال التشاديين باستخدام منصبه لاختلاس مبالغ مالية ضخمة تقدر بمليارات الفرنكات. وقالت المجلة إنه تم توقيفه في يناير الماضي، وهو محتجز حاليًا في مقر جهاز الاستخبارات العامة التشادي بالقرب من القصر الرئاسي في نجامينا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القضية تثير جدلاً واسعًا في تشاد، خاصة في ظل التكتم الرسمي والغموض الذي يحيط بالتحقيقات. وتربط بعض المصادر القضية بصراعات داخل النظام التشادي بين الرئيس ديبي وبعض الجنرالات من الجيش، خصوصًا في ما يتعلق بموقف البلاد من الحرب في السودان ودعم قوات الدعم السريع. يعتقد البعض أن يوسف بوي كان له دور في التنسيق السياسي والدبلوماسي بشأن هذه المسألة.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات حول الاتهامات المالية، تظل القضية محورية في التشهد السياسي والأمني داخل تشاد، في ظل ما يقال عن صراع الأجنحة بين قيادات النظام.