الفرقة السادسة تكشف تفاصيل مشاركة قوات الهادي إدريس في هجوم الفاشر

متابعات _ امواج نيوز _ أصدرت قيادة الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر بياناً أكدت فيه أن قوات تابعة لعضو مجلس السيادة الانتقالي السابق، الهادي إدريس، شاركت في العمليات العسكرية الجارية إلى جانب مليشيا الدعم السريع. وأشارت القيادة إلى أن هذه القوات أسهمت بشكل كبير في الهجوم المستمر على مدينة الفاشر.

وأوضحت الفرقة في بيانها أن قوات الهادي إدريس دخلت ساحة المعارك مزودة بمركبات دفع رباعي من طراز “لاندكروزر”، تحمل أرقاماً مرقمة بـ(233/4)، وقد جرى تعديل هذه المركبات عسكرياً بتركيب مدافع ثقيلة وتغيير طلائها ليتشابه مع مركبات الدعم السريع. وأضافت الفرقة أن هذا التعاون العسكري بين قوات الهادي إدريس ومليشيا الدعم السريع مستمر منذ اندلاع الصراع المسلح المعروف بحرب الكرامة قبل نحو عام ونصف.

وبحسب البيان، فإن تعليمات صدرت من قيادة مليشيا الدعم السريع لعناصرها بعدم الاشتباك مع القوات التابعة للهادي إدريس، في إشارة واضحة إلى وجود تحالف ميداني منظم بين الجانبين. وأكدت الفرقة أن مقاطع الفيديو التي جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً وثّقت بشكل صريح مشاركة هذه القوات في العمليات التي استهدفت مدينة الفاشر، والتي تسببت في تدمير البنية التحتية ونزوح أعداد كبيرة من السكان إلى المعسكرات ومراكز الإيواء.

في سياق متصل، أفادت الفرقة السادسة مشاة بأن وحداتها العسكرية رصدت استمرار هروب عناصر الدعم السريع من الجبهة الجنوبية الشرقية لمدينة الفاشر. وأعلنت القيادة أن القوات المسلحة تمكنت من تحييد أربع مركبات قتالية تابعة للمليشيا في محيط المدينة خلال عمليات التمشيط الأخيرة.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، ذكرت الفرقة أن قصفاً مدفعياً نفذته قوات الدعم السريع يوم السبت الماضي استهدف أحياءً مأهولة بالمدنيين داخل مدينة الفاشر، مستخدمة مدفعاً عيار 120 ملم، مما أدى إلى استشهاد أسرة كاملة مكونة من سبعة أفراد، من بينهم طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، بالإضافة إلى إصابة سبعة مدنيين آخرين، من ضمنهم امرأة وعامل في القطاع الطبي، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

من جهة أخرى، أعلنت القوات المسلحة أنها عثرت خلال عمليات التمشيط اليومية على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت مخبأة في أوكار سابقة تتبع لمليشيا الدعم السريع. وتضمنت المضبوطات بنادق من نوع كلاشينكوف، ومدافع من طراز “جيم” و”قرنوف”، إلى جانب كميات متفاوتة من الذخائر الحية.

وحذرت قيادة الفرقة من خطر صحي وشيك في مدينة الفاشر بسبب تراكم جثث عناصر المليشيا الذين سقطوا خلال المعارك الأخيرة، موضحة أن الجثث التي لم يتم دفنها قد تسهم في حدوث أزمة صحية خطيرة، خاصة مع اقتراب موسم الخريف الذي تسود فيه الأمطار والفيضانات.

وفي ختام بيانها، أكدت الفرقة السادسة مشاة أن الوضع الأمني في مدينة الفاشر مستقر وتحت السيطرة الكاملة للقوات النظامية. وأشارت إلى أن القوات المسلحة تعمل بتنسيق تام مع بقية وحدات الجيش ضمن ميدان الكرامة، معربة عن التزامها الكامل بحماية المدينة وعدم التفريط في أي جزء منها. كما أعربت قيادة الفرقة عن تقديرها للجهود الإنسانية المبذولة من قبل الجهات الخيرية لدعم النازحين، وثمّنت عالياً مساهمات العاملين في مطابخ تكايا الفاشر، داعية بالرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، وعودة المفقودين إلى ذويهم سالمين.