الجيش يرفع حالة التأهب في بورتسودان ويحمي المنشآت الحيوية
امواج نيوز

استهدفت قوات الدعم السريع صباح اليوم مدينة بورتسودان، التي تُعد المعقل الرئيسي للحكومة الموالية للجيش، بضربات نفذتها طائرات مسيّرة انتحارية طالت قاعدة عثمان دقنة الجوية، مستودع بضائع وعدة منشآت مدنية، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش، دون تسجيل خسائر بشرية.
الهجوم على بورتسودان، المدينة الساحلية المحصنة التي ظلت طيلة عامين من الحرب بعيدة عن مرمى النيران، يُنظر إليه كمؤشر لتحول نوعي في الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذي بات يهدد آخر معاقل الدولة المركزية على البحر الأحمر، ويضع مستقبل الاستقرار في البلاد أمام سيناريوهات شبيهة بما جرى في ليبيا واليمن.
وسارع الجيش إلى الرد عبر تعزيز وجوده العسكري حول المنشآت الحيوية، وإغلاق مداخل القصر الرئاسي وقيادة الجيش، في مشهد أعاد للأذهان أجواء الحصار والحرب المفتوحة.
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من التقدم الميداني الذي حققته قوات الدعم السريع في مناطق استراتيجية مثل مدينة الخوي، واندفاعها نحو مدينة الأبيض، في وقت يزداد فيه الضغط العسكري على الجيش الذي يبدو عاجزاً عن صد هذا الزحف المتسارع، خاصة في دارفور وكردفان والعاصمة الخرطوم.
ولم يكن الهجوم على بورتسودان هو الوحيد، إذ أفادت مصادر حكومية بأن طائرة مسيّرة تابعة للدعم السريع استهدفت منطقة خزان الوقود في مطار كسلا القريب من الحدود مع إريتريا، على بُعد أكثر من 400 كيلومتر من أقرب موقع معروف لقوات الدعم.
في ظل هذا التصعيد النوعي، يتخوف مراقبون من انزلاق البلاد نحو مزيد من التفكك والانقسام، في حال لم تُفتح قنوات جدية للحوار والتفاوض بين الأطراف المتحاربة.