في عرض كروي مثير، واصل ريال مدريد ملاحقته الحثيثة لبرشلونة متصدر ترتيب “لاليغا”، بعد فوزه الصعب 3-2 على ضيفه سلتا فيغو ضمن الجولة 34، رافعًا رصيده إلى 75 نقطة مقابل 79 لبرشلونة، قبل الصدام المرتقب بين الغريمين في كلاسيكو ناري الأسبوع المقبل.
المباراة كشفت عن مرونة تكتيكية كبيرة من المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي اضطر إلى تعديل خطوطه الدفاعية بسبب سلسلة غيابات ثقيلة، أبرزها المدافع الألماني روديغير، الموقوف لـ6 مباريات بعد سلوكه في نهائي الكأس، إلى جانب إصابات ألابا، ميليتاو، مندي، وكارباخال.
هذا النقص دفع أنشيلوتي لإقحام الفرنسي تشواميني في مركز قلب الدفاع، في حين نال الشاب التركي أردا غولر فرصة نادرة لتعويض غياب رودريغو المريض، فاستغلها ببراعة.
وكان غولر هو من افتتح التسجيل بتسديدة فنية جميلة في الدقيقة 33، قبل أن يعود الفرنسي العائد من الإصابة كيليان مبابي ليصنع الفارق، مسجلاً هدفين في الدقيقتين 39 و48، ليرفع رصيده إلى 24 هدفًا في سباق الهدافين، ويضيق الخناق على المتصدر البولندي ليفاندوفسكي (25 هدفًا)، الغائب بدوره عن برشلونة في الجولات الأخيرة بسبب الإصابة.
ورغم التفوق المدريدي، فإن سلتا فيغو أعاد الإثارة للمباراة، عندما قلص الفارق عبر خافي رودريغيس (68)، ثم أضاف السويدي الشاب ويليوت سويدبرغ الهدف الثاني (76) مستفيدًا من تمريرة ساحرة من القائد ياغو أسباس، ما جعل الدقائق الأخيرة عصيبة على أصحاب الأرض.
وتزداد حرارة الصراع على اللقب مع اقتراب موعد كلاسيكو الحسم، في ظل تقارب النقاط وتوهج النجوم، وسط تساؤلات: هل ينجح ريال مدريد في الانقضاض على الصدارة، أم يصمد برشلونة حتى النهاية؟
