أفادت تقارير صادرة عن منظمات حقوقية دولية برصد نشاط لوجستي مرتبط بنقل معدات عسكرية يُعتقد أنها وصلت إلى مناطق في السودان وتشاد، باستخدام طائرات شحن تابعة لشركات أوكرانية، وبتمويل من جهات إقليمية.
ووفقاً للتقارير، فقد تم تسليم تلك الشحنات إلى مطاري نيالا وأم جرس، وتضمنت تجهيزات يُعتقد أنها تشمل طائرات مسيّرة.
التقارير أشارت إلى أن بعض هذه المسيرات كانت ضمن الدعم التقني الذي حصلت عليه أوكرانيا في سياق نزاعها مع روسيا، مما يفتح باب التساؤلات حول انتقال التكنولوجيا إلى مناطق أخرى تشهد توترات أمنية.
من جانبها، دعت جهات حقوقية إلى فتح تحقيق مستقل حول طبيعة هذه الإمدادات، وكيفية وصولها، وإمكانية وجود عناصر أجنبية ذات خبرة فنية تشارك في تشغيل تلك الأجهزة، لا سيما في ظل الشكوك حول توفر الكفاءة المحلية لإدارة هذه الأنظمة المتقدمة.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات السودانية في وقت سابق عن تجميد علاقاتها الدبلوماسية مع بعض الدول، مشيرة إلى “مواقف غير ودية” دون تسميات مباشرة، فيما ألمح مراقبون إلى إمكانية اتخاذ خطوات دبلوماسية إضافية تجاه دول إقليمية ودولية يُشتبه بدورها في دعم أطراف في النزاع السوداني.
هذا وتؤكد منظمات المجتمع المدني على ضرورة ضبط عمليات نقل المعدات العسكرية حول العالم، احتراماً للقرارات الأممية، وضماناً لعدم استخدامها في أي صراعات داخلية قد تؤثر على أمن المدنيين واستقرار الدول المعنية.
