الاتحاد الأفريقي يحاور البرهان في أمر مهم

في خطوة جديدة تعكس التزام الاتحاد الأفريقي بدعم الاستقرار في القارة، أعلن رئيس مفوضية الاتحاد، محمود علي يوسف، عن بدء حوار مباشر مع مجلس السيادة السوداني، بهدف إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السودانية وتهيئة الأجواء لعودة السودان إلى عضوية الاتحاد.
وأوضح يوسف، في بيان تناول أبرز إنجازات الاتحاد خلال الأشهر الخمسة الماضية، أن التدخلات الخارجية فاقمت الأزمة السودانية، مؤكداً أن الحل يجب أن يكون أفريقياً صرفاً، يستند إلى الحوار البنّاء والمبادرات السياسية المشتركة بين الدول الأعضاء.
ويواصل الاتحاد الأفريقي جهوده الدبلوماسية لتسوية النزاعات في القارة، حيث تطرّق البيان أيضاً إلى مشاورات جارية مع القيادة الصومالية وبعثة الاتحاد في مقديشو لضمان الأمن، إضافة إلى زيارة وفد من الاتحاد إلى جوبا لدعم تنفيذ اتفاقيات السلام بين سلفا كير وريك مشار.
وبشأن الأزمة السودانية، شدد الاتحاد على ضرورة وقف التصعيد وحماية المدنيين، داعياً إلى حل سياسي عاجل يمنع تفاقم الفوضى.
كما أشار البيان إلى تحركات فاعلة لاحتواء التوتر المتصاعد بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، خصوصاً فيما يتعلق بأنشطة جماعة “إم23”، وذلك ضمن جهود دعم الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى.
واختتم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي حديثه بالتأكيد على أهمية الشراكات الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً موسعاً مع منظمات مثل “الإيغاد” و”سادك” و”إيكواس” و”كوميسا”، لدعم التنمية وتعزيز الأمن في القارة.