شهد اجتماع رفيع المستوى حضره قيادي في قوات الدعم السريع توتراً غير مسبوق، عندما تحولت خلافات بين ممثلين من قبيلتي الرزيقات والمسيرية إلى عراك عنيف داخل القاعة، وذلك في أعقاب انتكاسة ميدانية وصفت بالقاسية خلال معركة الخوي.
مصادر مطلعة كشفت أن ممثلي الرزيقات لم يترددوا في تحميل نظرائهم من المسيرية مسؤولية الانهيار العسكري، متهمين إياهم بالتخلي عن مواقعهم في لحظة حرجة، الأمر الذي فجّر موجة من الغضب والتلاسن انتهت بتشابك بالأيدي، وسط حالة من الفوضى.
تدخل الحرس الشخصي للقيادي الحاضر حال دون تفاقم الاشتباك، إلا أن التدخل جاء بعد إصابات لحقت ببعض المشاركين، ما عمّق الأزمة وزاد من حدة الاحتقان القبلي داخل أروقة المليشيا.
في ذات السياق، أفادت المصادر بأن عدداً من القادة الميدانيين أبدوا ميلاً للانسحاب وتسليم أنفسهم للجيش، في ظل تراجع المعنويات وتآكل الغطاء القبلي والشعبي، ما يُنذر بانهيارات وشيكة داخل البنية التنظيمية لقوات الدعم السريع.
