رسالة مخيفة من الفاشر الي ولاية الشمالية (أعدو العُدة وعمرو البنادق)

أطلقت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر نداءً عاجلاً إلى مواطني الولاية الشمالية، دعتهم فيه إلى رفع جاهزيتهم والاستعداد الكامل لأي تطورات محتملة.
وجاء في الرسالة: “يا أهلنا في الشمالية، آن أوان الحذر، أعدوا العُدة، وكونوا على مقاعد البنادق لا تفارقوها.”
وأوضحت التنسيقية أن هذا النداء ليس مجرد اندفاع عاطفي أو ردة فعل آنية، بل هو تحذير مبني على معطيات واقعية، مؤكدة أن الحرب لا تزال مستعرة، وأن الميليشيات ومن يدعمها خارجيًا يعتبرون الولاية الشمالية الحلقة الأصعب ومفتاح استقرار السودان.
وذكرت الرسالة أن أعين الأعداء تتجاوز غرب البلاد حيث الانقسامات والصراعات، وتتجه نحو الشمالية لما تمثله من تماسك اجتماعي، ووعي جمعي قادر على إحباط مخططاتهم. كما أشارت إلى أن أدوات الهجوم الموجهة ضد الشمالية تتنوع ما بين الإعلام المأجور، والتمويل السياسي، والتغلغل عبر واجهات دينية وطائفية تسعى لضرب النسيج الاجتماعي.
وأضافت الرسالة: “الشمالية هي السد الأخير في وجه مشروعهم، وهم يدركون أن سقوطها – لا قدر الله – يعني انهيار التوازن الوطني ودخول البلاد في نفق مظلم. لذا، يجب أن تكون يقظتكم اليوم أكثر صلابة من الأمس، والمقاومة يجب أن تكون في كل الجبهات: السياسية، الإعلامية، والمجتمعية.”
واختتمت التنسيقية رسالتها برسالة واضحة: “الحرب لم تضع أوزارها بعد، والمعركة لم تحسم بعد، لكن النصر سيكون لمن بقي واقفًا صامدًا لا يخدع نفسه بوهم السلام ولا يغفل عن حجم التهديد.”