عاصفة غضب ضد كامل إدريس بسبب ترشيح مثير للجدل

فجّرت تسريبات بحسب الطابية عن نية رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، تعيين الدبلوماسي نور الدين ساتي وزيرًا للخارجية، عاصفة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي عصر ومساء الجمعة، حيث اعتبر ناشطون سودانيون الخطوة استفزازية وتُهدد بتقويض رصيد إدريس السياسي مبكرًا.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن ساتي — السفير الأسبق لدى واشنطن وأحد أعضاء تنسيقية “صمود” — دخل بالفعل القائمة النهائية للمرشحين لتولي حقيبة الخارجية، في ظل مشاورات يجريها رئيس الوزراء مع جهات مختصة داخل الحكومة.
الجدل تفجّر بعد تداول معلومات تشير إلى أن العلاقة الشخصية القديمة بين إدريس وساتي لعبت دورًا في ترشيحه، وسط تحذيرات من أن تجاهل حساسية مواقف ساتي — الذي تتهمه قطاعات واسعة بعدم الحياد وانحيازه العلني لقوات الدعم السريع — قد يُشعل أزمة سياسية جديدة، ويقوّض فرص التوافق بين المكونات السودانية، خاصة في ظل تحفظات المؤسسة العسكرية عليه.
يُذكر أن نور الدين ساتي برز كأحد الموقعين على مذكرة رفعتها تنسيقية “صمود” إلى الأمم المتحدة تطالب بإبعاد المبعوث رمطان لعمامرة، بدعوى انحيازه للجيش، وهو ما عمّق الشكوك حول مواقفه من القوات المسلحة، التي لا يُخفي انتقاداته الحادة لها.
في هذا السياق، طالب معلقون سودانيون المكون العسكري بتوضيح خطوط الحمراء لرئيس الوزراء، محذرين من أن تعيين ساتي سيُنظر إليه كتقاطع خطير مع المزاج الشعبي الرافض لأي تقارب مع من يوصفون بـ”الداعمين للمليشيات”.