إسرائيل تتلقى خبراً غير سار من مصر

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن إحراز تقدم جديد في أعمال تطوير حقل “ظُهر” البحري، بعد نجاح عمليات إعادة حفر البئر رقم 6، ما أدى إلى زيادة الإنتاج بنحو 60 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا. هذا التطور يأتي في وقت حساس تمر فيه المنطقة بتقلبات سياسية وأمنية أثرت على إمدادات الغاز، خصوصًا من الجانب الإسرائيلي، مما يعزز من أهمية هذه الخطوة في تقليل الاعتماد على الغاز المستورد.
الوزارة أوضحت أن عمليات الحفر تمت بإشراف مباشر من شركة “إيني” الإيطالية، وأن النتائج الإيجابية تعكس كفاءة الفرق الفنية والتكنولوجيات الحديثة التي تُستخدم في إدارة وتشغيل الحقل، الذي يُعتبر أحد أكبر مشاريع الغاز في شرق المتوسط. وأكدت الوزارة أن هذا الإنجاز يندرج ضمن رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتصدير الطاقة، ويعكس قدرتها على توظيف مواردها الاستراتيجية بشكل فعّال.
بالتزامن مع ذلك، بدأت الوزارة أعمال حفر بئر جديدة تحمل الرقم 13 ضمن نفس الحقل، وسط توقعات بأن تسهم في إضافة نحو 55 مليون قدم مكعبة يوميًا إلى إجمالي الإنتاج، مما يعزز من مرونة المنظومة المحلية للغاز، ويزيد من فرص التصدير في الأسواق الإقليمية.
يأتي هذا التحرك في ظل توقف الإمدادات الإسرائيلية عبر خط العريش-العقبة، نتيجة التوترات الأمنية في غزة وتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، وهو ما فرض ضغوطًا إضافية على الشبكة المحلية للغاز في مصر. ودفع ذلك الحكومة إلى تسريع وتيرة الإنتاج المحلي لمواجهة الطلب المتزايد في السوق الداخلي، والحفاظ على استقرار التزامات التصدير.
يمثل حقل “ظُهر” ركيزة أساسية في استراتيجية مصر لتحقيق أمنها الطاقي، خصوصًا في ظل تقلبات أسواق الطاقة الإقليمية والدولية. وتعمل الدولة على استثمار إمكاناته الضخمة لتأمين احتياجاتها من الغاز، وتقوية مكانتها كمصدر موثوق في سوق الطاقة العالمية.