براءة في وجه العاصفة.. أطفال الفاشر بين الموت والحياة

في مشهدٍ يعكس الكارثة الإنسانية المتفاقمة في دارفور، كشفت شبكة أطباء السودان، الأحد، عن وفاة 239 طفلًا في مدينة الفاشر وحدها، خلال الأشهر الستة الماضية، نتيجة ظروف مأساوية فرضها الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة.
وبحسب بيان صادر عن الشبكة، فإن الأطفال لقوا حتفهم بسبب النقص الحاد في الغذاء والدواء، وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية، وتدهور الأوضاع المعيشية.
وأكد البيان أن فرقها الميدانية وثقت هذه الوفيات بين يناير ويونيو من العام الجاري.
وأشار البيان إلى أن استهداف المليشيا لمخازن تغذية الأطفال بالقصف، أدى إلى تدمير ما تبقى من الأمل في إنقاذ حياة الصغار، وتفاقم حالات المجاعة ونقص الرعاية الصحية.
ودعت الشبكة، عبر نداء عاجل، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك الفوري لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين تحت نيران القصف اليومي، محذرة من أن صمت العالم تجاه معاناة سكان الفاشر، خاصة الأطفال، يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية.
واختتمت الشبكة بيانها بالتعبير عن حزنها العميق تجاه التجاهل الدولي المستمر، رغم مرور أكثر من عام على الحصار الذي حول المدينة إلى سجن مفتوح يعاني فيه الأبرياء من الجوع والخوف والموت البطيء.