شهد مكتب وزير التربية والتعليم الدكتور قريب الله محمد أحمد، ظهر أمس، اجتماعًا موسعًا لمجلس التعليم بمحلية كرري، بحضور قيادات الإدارات التعليمية، وناقش الاجتماع حزمة من القضايا الجوهرية المتعلقة بسير العملية التعليمية، أبرزها امتحانات الشهادة الثانوية، والتقويم الدراسي، وبرامج العمل الصيفي.
وقدمت الدكتورة مريم صالح، مديرة التعليم الثانوي، تقريرًا تفصيليًا حول امتحانات الشهادة المؤجلة للدفعة (24)، أشارت فيه إلى انخفاض ملحوظ في نسبة الغياب مقارنة بالدفعة السابقة، مؤكدة نجاح التدابير المتخذة لتجليس الطلاب العائدين عبر برامج العودة الطوعية، إلى جانب مساهمات مجتمعية فعالة لتوفير الترحيل.
وفي سياق متصل، أوضح الوزير أن قضية طلاب مركز “ماستر تكنولوجي” تم التعامل معها وفق المسار القانوني كجريمة احتيال، مبينًا أن الوزارة حرصت على تمكين الضحايا من أداء الامتحانات رغم الظروف المعقدة.
وعلى صعيد التقويم الدراسي، استعرض الدكتور أحمد الصافي البشير، مدير إدارة الموارد المالية والبشرية، خطة اللجنة المختصة، مؤكدًا إشراك كافة الجهات ذات الصلة لضمان توافق الرؤى. فيما شدد الوزير على أهمية المنهجية العلمية في صياغة التقويم، لضمان استقرار العام الدراسي المقبل، عبر التنسيق المباشر مع الشركاء التربويين.
من جهة أخرى، قدم الدكتور بابكر علي يحي، مدير الأنشطة المدرسية، عرضًا شاملًا لضوابط العمل الصيفي، نال إشادة المجلس، لما له من دور في استثمار طاقات التلاميذ وتحويل أوقات الفراغ إلى فرص للبناء والتطوير، بعد أن ظلت تلك الفترات مصدرًا للهدر في سنوات سابقة.
كما ناقش الاجتماع تصور إدارة التدريب بشأن الورش التقويمية المرتقبة لتحليل نتائج الشهادة الابتدائية، إلى جانب موضوعات أخرى ذات صلة بتطوير الأداء وتحسين البيئة التعليمية بالمحلية
