في مشهد مأساوي هزّ سكان حي الثورة الحارة الرابعة بأم درمان، تسبب انفجار عنيف وغامض في تدمير منزل بالكامل وتحويله إلى كومة من الأنقاض، وسط حالة من الذهول والصدمة في أوساط المواطنين.
وأفادت مصادر مطلعة أن قوة الانفجار كانت شديدة لدرجة أدّت إلى انهيار هيكل المنزل وتناثر الطوب في محيط واسع، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا من المدنيين الذين تصادف وجودهم قرب الموقع لحظة الانفجار.
وتحركت فرق الدفاع المدني بسرعة إلى مكان الحادث، حيث باشرت عمليات الإطفاء والإنقاذ في ظروف بالغة الخطورة. وأكدت مصادر من داخل القوة استشهاد اثنين من رجال الدفاع المدني أثناء محاولاتهم الشجاعة لاحتواء الحريق وإنقاذ الأرواح، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن شرطيين آخرين فُقد الاتصال بهما داخل ركام المبنى المنهار حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
شهود عيان وصفوا صوت الانفجار بـ”الهائل”، مشيرين إلى أنه هزّ المنطقة بأكملها وتسبب في ذعر واسع بين السكان، ورجّح بعضهم أن يكون مصدر الانفجار دانة مدفع أو مادة متفجرة كانت مخزّنة داخل المنزل، يُعتقد أنها من مخلفات الحرب.
الحادثة تفتح الباب مجددًا أمام تساؤلات مقلقة حول خطورة وجود ذخائر غير منفجرة في المناطق السكنية، وضرورة تحرك الجهات المختصة لمسح الأحياء وتنظيفها من أي بقايا حربية تهدد حياة المدنيين.
