بدأت هيئة مياه ولاية الخرطوم تشغيلًا تجريبيًا لمحطتي بيت المال والمقرن، في خطوة تُعد بارقة أمل لتحسين الإمداد المائي في مناطق واسعة من العاصمة التي تعاني من نقص المياه منذ شهور.
وأكد مدير الهيئة، المهندس مستشار محمد علي العجب، في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن محطة بيت المال ستغذي مناطق أم درمان القديمة وأحياء العرضة، بينما تغطي محطة المقرن وسط وشرق الخرطوم إلى جانب أجزاء أخرى من محلية أم درمان، ما يُتوقع أن يسهم في تقليل الضغط على الشبكات وتحقيق استقرار جزئي في الخدمة.
وأشار العجب إلى أن التشغيل التجريبي لمحطتي الجريف والشجرة سينطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، ضمن خطة إعادة تأهيل البنية التحتية لمياه الشرب في الولاية، والتي تعرضت لأضرار كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب الصراعات ونقص التمويل.
وفي ظل الواقع الاقتصادي المعقد، دعا العجب سكان الولاية إلى التجاوب مع حملات تحصيل رسوم المياه، مؤكداً أن الاستمرارية في تقديم الخدمة مرهونة بقدرة الهيئة على توفير قطع الغيار والتشغيل، التي تتطلب دعماً مالياً في وقت تشح فيه الموارد.
كما وجّه شكره وتقديره للكوادر الفنية العاملة في الهيئة، مشيدًا بجهودهم في تجاوز التعقيدات الهندسية والفنية التي رافقت عملية إعادة تشغيل المحطات، معتبرًا أن ما تحقق يُمثل “خطوة نوعية” في ظل الظروف القاسية التي تمر بها البلاد.
وتُعد هذه الخطوات ضمن مساعٍ رسمية لإعادة بناء منظومة المياه في ولاية الخرطوم، وسط مطالب شعبية متزايدة بتحسين الخدمات الأساسية في المدن والأحياء السكنية.
