وسط ركام البنية التحتية المنهارة بفعل الحرب، أعلن رئيس الوزراء السوداني، د. كامل إدريس، أن الدولة تعتزم الانطلاق بقوة نحو بناء بنية رقمية حديثة، تُعيد تأسيس قطاع الاتصالات كرافعة أساسية لبناء سودان جديد، مؤكداً أن التحول الرقمي لم يعد خياراً، بل ضرورة وطنية.
لقاء استراتيجي في قلب التحديات
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بوكيل وزارة الاتصالات والتحول الرقمي، د. الصادق جمال الدين، بمقر الحكومة في بورتسودان، ناقشا خلاله ملامح خطة عاجلة لإعادة تأهيل القطاع الذي تعرض لتخريب ممنهج، على يد قوات الدعم السريع، وفقاً لتوصيف الحكومة.
خارطة طريق رقمية تبدأ من التعليم وتنتهي بالذكاء الاصطناعي
بحسب ما أفاد به الوكيل، فقد وجّه رئيس الوزراء بضرورة تسريع نشر شبكات الألياف البصرية، وتوظيفها في تحسين البنية التعليمية، إلى جانب التوسع في شبكات الجيل الخامس، وإعادة تنشيط خدمات البريد، وفتح الباب واسعاً أمام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بوصفها أدوات لتجاوز فجوة الحرب وبناء المستقبل.
تحول رقمي وسط الدمار
وأكد وكيل الوزارة أن الجهود تنصب حالياً على ترجمة هذه التوجيهات إلى واقع ملموس، رغم التحديات الأمنية واللوجستية. وقال:
“لسنا بصدد رفاهية تقنية، بل ضرورة وجودية للدولة… سنحوّل هذا الدمار إلى منصة انطلاق نحو سودان رقمي متكامل يخدم الإنسان قبل البنية”.
