أطلقت منظمة اليونيسف تحذيراً جديداً بشأن تصاعد خطير في أوضاع الطفولة بإقليم دارفور، حيث سجّلت مستويات غير مسبوقة في معدلات سوء التغذية الحاد خلال الأشهر الخمسة الماضية، وسط أزمة إنسانية متفاقمة.
وبحسب البيانات الميدانية التي رصدتها فرق المنظمة، فإن نسبة الإصابة بسوء التغذية الوخيم بين الأطفال ارتفعت بنسبة 46%، لتبلغ مستويات تفوق مؤشرات الطوارئ الصحية في 9 من أصل 13 منطقة بالإقليم، ما يشير إلى كارثة غذائية تتجاوز مجرد نقص الطعام، لتتحول إلى تهديد مباشر لحياة آلاف الأطفال.
المزيد من المشاركات
التقارير تُظهر أن هذا التدهور لا يرتبط فقط بالانعدام الغذائي، بل يتفاقم بفعل الانهيار المستمر في الخدمات الصحية، وانعدام مياه الشرب، والنزوح المتكرر، ما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القاتلة وضعف المناعة.
الوضع الحالي، كما تصفه المنظمة، لم يعد مجرد أزمة تغذية، بل حالة طوارئ إنسانية شاملة تتطلب استجابة فورية، ليس فقط عبر إرسال المساعدات، بل عبر تحرك فعّال لوقف أسباب الجوع من جذورها، وعلى رأسها الحرب وانهيار سلاسل الإمداد والخدمات الأساسية.
