في خطوة جديدة نحو دعم الاستقرار التنموي بولاية البحر الأحمر، شهدت منطقة كلانايب تدشين استئناف العمل بمحطة توليد الكهرباء، بعد توقف دام خمس سنوات، وذلك خلال احتفال رسمي حضره وكيل وزارة الطاقة والنفط المهندس محي الدين النعيم، وعدد من قيادات الإدارة الأهلية ونظار القبائل بالمنطقة.
وأكد ممثل وزارة الطاقة والنفط الدكتور مضوي أن المشروع يحمل أهمية وطنية كبرى، مشيرًا إلى أن الكهرباء أصبحت “شريان الحياة” لكل القطاعات الحيوية، مضيفًا أن المشروع لن يقتصر على إنتاج الطاقة فحسب، بل سيُسهم في معالجة أزمة المياه من خلال برامج المسؤولية المجتمعية.
من جهته، شدد الناظر علي محمود، ناظر قبائل الأمرأر، على دعمهم المطلق للقوات المسلحة، مشيرًا إلى أن مشروع كهرباء كلانايب ليس مجرد مشروع خدمي، بل هو مبادرة وطنية تُعزز من فرص التنمية المتوازنة، داعيًا للاستفادة من المحطة على مستوى قومي، وتنفيذ مشروعات تنموية تصب في مصلحة المجتمعات المحلية.
أما المهندس علاء الدين عثمان، المدير التنفيذي للشركة الوطنية للطاقة والهندسة، فقد أشار إلى أن فترة التوقف الطويلة للمشروع أثرت سلبًا على جهود التنمية، مؤكدًا التزام الشركة الكامل بإعادة تشغيل المحطة في أقرب وقت، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبته وزارتا الطاقة والمالية في تذليل العقبات.
وفي ذات السياق، أوضح العمدة عمر محمد هيكل أن محطة كلانايب تُعد بداية لعهد جديد من التنمية في مناطق تعاني شُحًّا في الخدمات الأساسية، لافتًا إلى أن الإرادة الشعبية لعبت دورًا حاسمًا في إعادة المشروع إلى الواجهة.
كما اعتبر ممثل لجنة إسناد وتشغيل المحطة علي عبد الرحمن بلال أن العودة للعمل تُشكل دفعة قوية نحو تحقيق تنمية حقيقية لا تقوم إلا بتكاتف الجميع، مؤكدًا التزام اللجنة بالاستمرار في الدعم حتى تكتمل المرحلة التشغيلية.
وتُعد محطة كهرباء كلانايب من المشاريع القومية الاستراتيجية، حيث تهدف إلى تغطية احتياجات ولاية البحر الأحمر من الكهرباء، مع إمكانية دعم الشبكة القومية مستقبلاً.
وتوقفت الأعمال بها نتيجة تعثر الدعم المالي، قبل أن تنجح الحكومة مؤخرًا في تأمين أكثر من 90% من المتطلبات التشغيلية، ما أتاح استئناف العمل رسميًا.