أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، بقيادة ياسر عرمان، انسحابها المؤقت من المواقع التنفيذية العليا داخل تحالف “صمود”، في خطوة تعكس تصاعد التوترات داخل الجسم السياسي الذي شُكّل مؤخرًا كبديل لتحالف “تقدم”.
وجاء قرار الحركة كإشارة واضحة على عدم رضاها عن أداء التحالف الجديد، الذي وُلد من رحم الإخفاقات السياسية لـ”تقدم”، بعد أن عجز عن خلق قاعدة توافقية صلبة بين مكوناته، وواجه انتقادات من قوى مدنية بارزة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن خطوة “التيار الثوري الديمقراطي” لا تعني القطيعة الكاملة مع مشروع التحالف، بل هي دعوة لإعادة تقييم المسار، وتصحيح الاختلالات التنظيمية والسياسية التي تهدد فرص بناء جبهة مدنية موحدة قادرة على التأثير الفعلي في المشهد الوطني.
وتعكس هذه التطورات حالة الجمود التي تهيمن على الحراك السياسي المدني في السودان، وسط تحديات متراكمة، أبرزها غياب الإجماع، وتراجع الثقة بين المكونات المدنية، في وقت تتطلب فيه البلاد قيادة موحدة قادرة على مواجهة تداعيات الحرب وتقديم رؤية انتقالية مقبولة.