تداولت مصادر إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد باعتقال الفريق القلع، في تطور أثار تساؤلات واسعة بالنظر إلى سجله المعروف بالمواقف الوطنية الحاسمة منذ اندلاع الحرب.
وتشير المعلومات إلى أن الفريق القلع كان قد اتخذ قرارًا استثنائيًا وشجاعًا في بدايات النزاع، حين أمر بإنهاء وجود مليشيا الجنجويد في معسكر “قري”، وقام بتسريح عناصرها، وتسليم الموقع بالكامل إلى القوات المسلحة، في خطوة اعتُبرت حينها ضربة استراتيجية موجعة للمليشيا، وحالت دون اندلاع مواجهات دامية في الريف الشمالي.
ويُعد الفريق القلع من أبرز الشخصيات ذات البصمة الأمنية في جهاز المخابرات العامة، حيث يُلقّب بـ”الأب الروحي لهيئة العمليات”، وقد ساهم بشكل مباشر في حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب في مناطق حساسة.
في ظل هذا السياق، تتعالى النداءات من محبيه ورفاقه وكل من يعرف تاريخه العسكري، مطالبة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بمراجعة الموقف واتخاذ قرار بالإفراج عنه، تقديرًا لأدواره البطولية التي سجّلها في لحظة مفصلية من تاريخ البلاد.
كما أُطلقت دعوات واسعة من أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية، ومن الأصوات المدنية، لإنصاف هذا القائد الذي لم يتوانَ عن تقديم مصلحة الوطن، حتى في أحلك الظروف.
حفظ الله رجال السودان المخلصين، وأعاد لكل ذي فضل حقه.