في خطوة عسكرية تحمل دلالات أمنية وإنسانية كبرى، بدأت القوات المسلحة السودانية، بشكل فعلي، تنفيذ خطة لإعادة انتشار قواتها بعيدًا عن المناطق السكنية داخل العاصمة الخرطوم، تنفيذًا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي وجه بإخلاء المدينة من كل التشكيلات العسكرية خلال أسبوعين.
الخطة تأتي في إطار جهود اللجنة العليا لإعادة تهيئة الأوضاع داخل العاصمة تمهيدًا لعودة الحياة الطبيعية، وتهدف إلى إزالة التهديدات الأمنية، وتوفير بيئة آمنة لعودة السكان إلى منازلهم التي هجروها بفعل الحرب.
المزيد من المشاركات
وتشمل عملية الانسحاب إعادة تمركز القوات المتمركزة في مواقع استراتيجية وسط الخرطوم مثل القيادة العامة، ومنطقة المدرعات بالشجرة، وسلاح الذخيرة بين الشجرة واللاماب، وسلاح المهندسين في شارع النيل بأم درمان، والمظلات في بحري، حيث تم البدء بنقل الوحدات إلى مناطق أكثر بُعدًا عن الأحياء، من ضمنها شمال بحري.
ويُتوقع أن تُحدث هذه الخطوة تحولًا مهمًا في المشهد الإنساني، من خلال تقليص المخاطر على المدنيين وتسهيل عودتهم، وسط ترقب واسع لنتائج العملية وتأثيرها على الاستقرار العام في العاصمة.
