في مشهد مهيب خيّمت عليه مشاعر الحزن والغضب، زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم منطقة صالحة بأم درمان، برفقة رئيس هيئة الأركان، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، لتقديم واجب العزاء لأسر ضحايا المجزرتين الدمويتين اللتين وقعتا في إيد الحد والغرزة بجبل أولياء في مايو الماضي، وراح ضحيتهما عشرات المدنيين الأبرياء، في جرائم وصفت بأنها من أبشع الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المواطنين.
الأهالي استقبلوا البرهان بهتافات قوية عبّرت عن تلاحمهم مع الجيش، مرددين: “جيش واحد.. شعب واحد”، في مشهد يؤكد وحدة المصير والإصرار على استرداد الحقوق ومحاسبة الجناة.
وخلال كلمته، توعّد البرهان المجرمين قائلاً: “دم الشهداء لن يذهب سُدى، والقصاص قادم لا محالة”، مشددًا على أن جرائم الحرب التي اُرتكبت بحق المواطنين لن تمر دون حساب، وأن الرد سيكون بحجم الفاجعة.
المزيد من المشاركات
وفي ذات الزيارة، تفقّد القائد العام مواقع الفرقة السابعة مشاة وسلاح المدرعات بالخرطوم، حيث أثنى على ثبات الجنود وروحهم القتالية في ظل المواجهات الشرسة، مؤكدًا أن القوات المسلحة تمضي بعزيمة لا تلين لاستعادة الأمن وفرض هيبة الدولة.
البرهان أرسل رسائل حازمة من قلب العاصمة، قائلاً:
“لن نغفر للذين سفكوا دماء الأبرياء، ولا مساومة على شرف الوطن. المعركة مستمرة حتى اجتثاث التمرد، والنصر بات وشيكًا بإذن الله”.
واختتم زيارته بالتأكيد على أن تضحيات الشهداء لن تُنسى، بل ستكون وقودًا لمسيرة النصر، متعهدًا أمام ذوي الضحايا بأن العدالة ستتحقق، وأن الجيش سيبقى الدرع الحامي لإرادة الشعب السوداني في وجه كل من يحاول زعزعة أمنه واستقراره.
