في تطور خطير يعكس تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة السودانية، دخل عدد من تجار الذهب في مدينة أم درمان، غربي الخرطوم، في إضراب مفتوح احتجاجًا على تعرض أحد زملائهم للاختطاف والنهب المسلح على يد مجموعة مجهولة.
وبحسب مصادر مطلعة، داهمت عصابة مسلحة منزل أحد أصحاب محلات الذهب، حيث قامت بتقييده واقتياده تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة، قبل أن يتم نهب كميات كبيرة من الذهب كانت بحوزته، ومن ثم إلقاؤه في منطقة نائية.
الحادثة، التي أثارت موجة من الغضب وسط العاملين في القطاع، دفعت أصحاب المتاجر إلى إغلاق أبوابهم مؤقتًا، مطالبين السلطات بضرورة التدخل العاجل لحمايتهم ومحاسبة المتورطين، في ظل تصاعد الاعتداءات التي تستهدف التجار.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه ولاية الخرطوم اضطرابات أمنية متفاقمة، نتيجة تعدد الجهات المسلحة المنتشرة في الأحياء السكنية والأسواق، وسط غياب واضح للتنسيق الأمني، رغم الدعوات المتزايدة بضرورة تهيئة الأوضاع لعودة السكان إلى العاصمة.
ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه الانفلاتات قد يُفقد ثقة أصحاب الأعمال والمستثمرين، ويؤخر عودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها في الخرطوم.