في خضم السعي المتواصل لتوسيع خيارات السفر أمام المواطنين السودانيين، يكشف رصد حديث من منصة VisaIndex المتخصصة في سياسات التأشيرات الدولية، عن خريطة موسّعة توضح الدول التي يمكن لحاملي الجواز السوداني دخولها دون تأشيرة مسبقة، أو بتسهيلات تشمل الحصول على التأشيرة عند الوصول أو عبر التصريح الإلكتروني، ما يعكس واقعاً مختلطاً من الانفتاح المحدود والقيود الواسعة.
رغم التحديات، يتيح الجواز السوداني لحامله دخول 10 دول مباشرة دون الحاجة لأي تأشيرة مسبقة، لأغراض الزيارة أو السياحة، من بينها ماليزيا ورواندا ودومينيكا وسانت فنسنت والغرينادين.
ومع أن هذه القائمة محدودة، إلا أنها تمثل خيارات متاحة ينبغي مراجعة شروطها الدقيقة، كمدة الإقامة وشروط الدخول الخاصة بكل دولة.
على الجانب الآخر، تسمح 25 دولة بإصدار التأشيرة عند الوصول إلى الموانئ الجوية أو البرية، مقابل رسوم يتم سدادها فور الوصول. أبرز هذه الوجهات تشمل تنزانيا، المالديف، لبنان، وسريلانكا، وغالبًا ما تتيح إقامة مؤقتة تمتد من أسبوعين إلى شهر، مع احتمالية التمديد حسب قوانين الدولة.
المزيد من المشاركات
وتبرز كينيا كحالة استثنائية في استخدام نظام التصريح الإلكتروني للسودانيين، حيث يمكن تقديم طلب السفر إلكترونيًا دون الحاجة للتوجه للسفارة، مما يختصر الزمن ويخفف الإجراءات.
أما التأشيرات الإلكترونية (eVisa)، فقد فتحت الباب أمام سفر أسهل إلى 49 دولة، منها الإمارات وقطر وسنغافورة وأستراليا. وتتم العملية عبر مواقع رسمية خلال أيام، بعد تعبئة الطلبات الإلكترونية ودفع الرسوم، لتصل الموافقة إلى بريد المسافر مباشرة.
في المقابل، لا تزال 144 دولة تشترط الحصول على تأشيرة تقليدية مسبقة، تشمل دولًا محورية مثل الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، مصر، فرنسا والهند.
تتطلب هذه الإجراءات مراجعة السفارات، وتقديم مستندات داعمة، وأحيانًا حضور مقابلات شخصية، مما يضع عراقيل بيروقراطية أمام حرية حركة المواطن السوداني.
وبين هذه المعوقات والتسهيلات المحدودة، يبدو أن جواز السفر السوداني لا يزال يواجه تحديات على خارطة التنقل العالمي، في انتظار تحسن الظروف السياسية والدبلوماسية لرفع سقف الخيارات أمام المواطنين.
