اتهمت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور، في بيان لافت، خمس دول مجاورة بالتورط في الهجمات المتكررة التي تتعرض لها المدينة، وبتقديم دعم مباشر للحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام، والذي تسبب في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتفاقم معاناة السكان.
البيان، الصادر اليوم الأحد، أشار إلى أن الفاشر، رغم الجوع وانقطاع الطرق وحرمانها من الإمدادات، لا تزال صامدة “كجبل لا ينحني لعاصفة ولا يخضع لغزو”، مؤكدة أن المدينة تقاتل دون سلاح، لكنها تمتلك إرادة لا تُقهر.
المزيد من المشاركات
وأوضحت التنسيقية أن الهجوم على المدينة يتجاوز الحدود المحلية، ويشارك فيه مرتزقة من دول متعددة، ووصفتهم بأنهم “جنود بقلوب مستأجرة وبنادق بلا قضية”، في إشارة إلى مشاركة عناصر من كولومبيا، ليبيا، تشاد، الصومال، ونيجيريا في العمليات العسكرية، التي تهدف بحسب البيان إلى إخضاع المدينة وكسر روحها.
ورسم البيان صورة قاتمة للحصار، واصفًا إياه بـ”السياج الخفي” الذي يخنق الأمل ويحاصر الأنفاس، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الفاشر لم تنهزم، بل انتصرت في معاركها، مدفوعة بعزيمة سكانها وموقفهم الرافض للخضوع رغم شح الموارد، مؤكدة أن الكلمة الأخيرة ستكون لصمود المدينة لا لجبروت السلاح.
