Ultimate magazine theme for WordPress.

ماذا يحدث في الصومال؟

0

قالت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال إن معارك ضارية تدور رحاها حاليًا بينها وبين مقاتلي حركة الشباب في مدينة باريري الاستراتيجية الواقعة إلى الغرب من مقديشو، على بُعد أقل من 100 كيلومتر، في أحدث جولات الصراع المستمر ضد الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

 

وبحسب بيان صادر عن البعثة، فقد بدأت العملية العسكرية الواسعة يوم الجمعة الماضي، بالتعاون مع الجيش الصومالي، بهدف استعادة المدينة التي استولت عليها الحركة المتشددة في مارس الماضي دون قتال، عقب انسحاب مفاجئ للقوات الحكومية، ما مكّن المتمردين من تدمير جسر حيوي يربط بين خطوط الإمداد العسكرية في المنطقة.

 

وذكرت البعثة أن العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 50 عنصرًا من الحركة وإصابة آخرين بجروح بالغة، نافية صحة ما بثته حركة الشباب من مزاعم بشأن تكبّد القوات الإفريقية خسائر جسيمة خلال المواجهات.

 

وقال ممثل الاتحاد الإفريقي لدى الصومال، الحاج إبراهيم ديني، إن القوات المشتركة مصممة على استعادة مدينة باريري وكافة المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين، في إطار مساعٍ لبسط الاستقرار وتحقيق الأمن الدائم للشعب الصومالي، حسب تعبيره.

 

وتأتي هذه التطورات في ظل توسع نفوذ حركة الشباب مجددًا منذ مطلع العام الجاري، بعد أن كانت قد تراجعت في السنوات الأخيرة بفعل عمليات عسكرية مشتركة بين الجيش الصومالي والقوات الإفريقية. وقد تمكّنت الحركة من استعادة السيطرة على عدد كبير من المدن والقرى، ما أضعف المكاسب التي تحققت خلال حملات 2022 و2023.

 

ورغم انتشار أكثر من 10 آلاف جندي إفريقي في الصومال، لا تزال الحركة المتشددة تشن هجمات متفرقة. ففي نهاية يونيو، قُتل سبعة جنود أوغنديين في اشتباكات عنيفة معها، بينما تبنّت الحركة عدة هجمات نوعية، من بينها تفجير انتحاري استهدف أكاديمية عسكرية جنوب مقديشو في يوليو، وقصف صاروخي استهدف محيط مطار العاصمة في أبريل، ومحاولة تفجير موكب رئاسي في مارس.

 

وتُظهر هذه الحوادث مدى قدرة الحركة على تنفيذ عمليات خاطفة رغم الحصار المفروض عليها، ما يعكس التحديات التي تواجهها الحكومة والقوات الدولية في سعيها لإحلال الأمن في البلاد.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.