أمواج نيوز – الثلاثاء 19 أغسطس 2025 – شرعت الحكومة السودانية في حملة واسعة لإزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من قلب العاصمة الخرطوم، بعد استدعاء فرق متخصصة من جنوب كردفان وجبل أولياء، في خطوة تهدف إلى إعادة الحياة تدريجياً لمناطق المقرن ووسط الخرطوم اللتين شهدتا أشرس المعارك منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023.
وتُصنّف منطقة المقرن، الممتدة من برج شركة زين للاتصالات وحتى جسر النيل الأبيض، وفق منظمة “جاسبار” الوطنية، على أنها “منطقة خطرة مؤكدة” نتيجة انتشار حقول ألغام وصواريخ وقذائف غير منفجرة خلفتها معارك سبتمبر 2024، حين حاول الجيش اقتحام الخرطوم عبر الجسور المؤدية من أم درمان.
وبحسب جمعة إبراهيم أبو عنجة، مسؤول فرق الإزالة بالمنظمة، فإن مساحة المنطقة التي يجري العمل على تنظيفها تصل إلى 40 ألف متر مربع، حيث بدأت العملية في 9 أغسطس وتستمر حتى 11 سبتمبر مع إمكانية التمديد، مؤكداً أن الفرق تمكنت حتى الآن من انتزاع 20 لغماً مضاداً للأفراد ولغمين مضادين للمركبات.
وتركز الحملة حالياً على المرافق الخدمية كـمحطة مياه المقرن، بينما يعمل خبراء المتفجرات داخل مسجد الشهيد على تفكيك عشرات قذائف “آر بي جي” الملتصقة بجدرانه وحدائقه، في مشهد يجسد حجم الخراب الذي طال أبرز المعالم السيادية والدينية والاقتصادية في العاصمة.