امواج نيوز – السبت 23 أغسطس 2025 – تشهد التحركات الأميركية تجاه السودان تصعيداً ملحوظاً خلال الأسابيع الماضية، حيث اختارت واشنطن التواصل المباشر مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في خطوة تعكس حجم الأهمية الإستراتيجية التي توليها الإدارة الأميركية للأوضاع في السودان وانعكاساتها على استقرار الإقليم.
ووفق تقارير صحفية، فقد أوفدت كل من وكالة المخابرات المركزية (CIA) ووزارة الدفاع الأميركية وفوداً إلى مدينة بورتسودان، حيث التقت بعدد من المسؤولين السودانيين، بينهم مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل. وتركزت النقاشات على ملفات الحرب الدائرة، أمن البحر الأحمر، إضافة إلى التعاون في مكافحة الإرهاب.
المزيد من المشاركات
بالتوازي مع ذلك، قادت مراكز بحثية أميركية مرتبطة بالبنتاغون سلسلة تحركات دبلوماسية شملت عواصم إقليمية ودولية مثل القاهرة، الدوحة، نيروبي، دبي، أنقرة، وجوبا، بهدف جمع تقييمات حول مسار الحرب ومستقبل الدور الأميركي في المنطقة.
وبحسب التقارير، ترتكز الاستراتيجية الأميركية في السودان على خمس أولويات رئيسية تتمثل في: تعزيز التعاون الثنائي مع الخرطوم، الحفاظ على أمن القرن الإفريقي، منع تمدد النزاعات داخلياً وإقليمياً، إعادة تفعيل التعاون الأمني في ملف مكافحة الإرهاب، وتعزيز الحضور الاقتصادي الأميركي خاصة في قطاعات التعدين والطاقة والمعادن النادرة.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات المكثفة تحمل رسائل مزدوجة من واشنطن، تجمع بين الضغط والضمان، بهدف إبقاء السودان ضمن نطاق النفوذ الأميركي، في وقت تتزايد فيه حدة المنافسة الدولية على البحر الأحمر وما يرتبط به من ملفات إقليمية شديدة التعقيد.
