أفادت مصادر محلية في غزة عن تصعيد أمني خطير فجر الأحد، بعد قصف إسرائيلي استهدف بناية سكنية في محيط مخيم جباليا، يعتقد أن بداخلها شخصيات بارزة من كتائب القسام.
وبينما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن “إصابة مباشرة” استهدفت شقة يقطنها الناطق العسكري باسم القسام المعروف بـ”أبو عبيدة”، فإن مصادر فلسطينية أخرى نفت بشكل قاطع مقتله، مؤكدة أن الرجل بخير ويمارس مهامه الإعلامية كالمعتاد.
المشهد اتخذ بعداً أكثر غموضاً بعدما أظهرت تسريبات على منصات تواصل صوراً لشقة مدمرة بالكامل، قيل إنها كانت مسرح العملية، في وقت لم يعلن فيه القسام أو حركة حماس أي موقف رسمي حتى الآن.
اللافت أن اسم “أبو عبيدة” ارتبط منذ سنوات بالعمل السري والظهور الإعلامي الملثم، ما جعل شخصيته محاطة بهالة من الغموض، وفتح الباب واسعاً أمام الشائعات المتكررة عن استهدافه. ويؤكد مراقبون أن تضارب الأخبار الحالية قد يكون جزءاً من “حرب نفسية” تديرها إسرائيل بهدف إرباك الجبهة الداخلية في غزة.
ويرى خبراء أن ما يجري يعكس معركة موازية على المعلومة والرواية الإعلامية، حيث تسعى تل أبيب لترويج خبر اغتيال الناطق باسم القسام، بينما تبقى الحقيقة النهائية معلقة بانتظار بيان رسمي من حركة حماس، التي اعتادت استخدام الغموض كأداة من أدوات إدارة الحرب.