أمواج نيوز- الأربعاء 3 سبتمبر 2025م – أصدرت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية التابعة لوزارة المعادن السودانية تقريرًا علميًا كشفت فيه ملابسات الانزلاق الأرضي المدمر الذي ضرب قرية ترسين في منطقة جبل مرة بولاية وسط دارفور، متسببًا في خسائر بشرية ومادية وصفت بالجسيمة.
وبحسب التقرير، فإن الحادثة وقعت نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت أواخر أغسطس، والتي أدت إلى تفكك الطبقات الأرضية الهشة في منطقة ترسين .
وأوضح الخبراء أن الانزلاقات الأرضية تُعد من أخطر الكوارث الطبيعية التي تتأثر بمجموعة عوامل، منها الزلازل والتغيرات البنيوية في التربة، إلى جانب الأنشطة البشرية العشوائية مثل التعدين غير المنظم، وشق الطرق في مناطق غير مستقرة، والزراعة على منحدرات خطرة.
وعرّفت الهيئة الانزلاق الأرضي بأنه حركة مفاجئة لكتل من التربة أو الصخور أو الحطام على منحدرات تحت تأثير الجاذبية، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تأخذ أشكالًا متعددة: انزلاقات التربة، الصخور، الطين، وحتى الثلوج والجليد.
وأضافت أن بعض الانزلاقات بطيئة يمكن السيطرة عليها بالمعالجات الهندسية، بينما أخرى سريعة ومدمرة وتؤدي غالبًا إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وأكد التقرير أن منطقة جبل مرة تقع ضمن نطاق جيولوجي نشط يعرف بـ Tabesti Shear Zone، وهو امتداد تكتوني يمر عبر وسط وغرب السودان ويشهد نشاطًا أرضيًا متكررًا، ما يجعل منطقة ترسين في دائرة الخطر الدائم خاصة خلال موسم الأمطار.
ودعت الهيئة إلى تكثيف المراقبة الميدانية وتبني تدابير وقائية عاجلة لتقليل حجم الخسائر في المستقبل.