أعلن مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق ياسر العطا، أن الجيش أصبح على بُعد خطوات من دخول مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، في تطور وصفه مراقبون بأنه مرحلة جديدة من العمليات العسكرية ضد قوات الدعم السريع.
وقال العطا، خلال جولة تفقدية للقوات في ولاية النيل الأبيض:
“الجيش لا يخشى على مقاتليه في الفاشر، لكنه يشفق على مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين”،
مؤكداً أن خطط التحرك تشمل أيضاً مدن بابنوسة، الدلنج، وكادقلي.
مأساة إنسانية غير مسبوقة
تشهد الفاشر أوضاعاً إنسانية متدهورة منذ أكثر من 500 يوم من الحصار، حيث يعيش مئات الآلاف بلا غذاء أو دواء، مع انهيار كامل للبنى التحتية وارتفاع معدلات الوفيات بسبب الجوع والأوبئة، بحسب تقارير أممية.
وكشفت منظمات إنسانية، بينها برنامج الأغذية العالمي (WFP)، أن المدنيين لجأوا لاستهلاك أعلاف الحيوانات كمصدر للطعام، فيما توقفت المستشفيات والمخابز عن العمل كلياً بعد نفاد الإمدادات.