السبت 13 سبتمبر 2025 – أمواج نيوز _ في لحظة وُصفت بـ”التاريخية”، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لاعتماد “إعلان نيويورك”، الذي يمهّد الطريق نحو إقامة الدولة الفلسطينية باعتباره قراراً لا رجعة فيه، حيث أيّدت الخطوة 142 دولة في مواجهة رفض وصخب ممثل الاحتلال داني دانون، الذي اعتبر القرار “مكافأة للإرهاب”.
فرنسا والسعودية في صدارة المشهد
قادتا فرنسا والسعودية التحرك الدبلوماسي الذي أثمر هذا الإجماع الدولي غير المسبوق. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “مستقبلاً آخر ممكن.. شعبان، دولتان”، بينما شددت الرياض على أن الاعتراف بدولة فلسطين لم يعد خياراً سياسياً، بل التزاماً دولياً ملزماً.
وثيقة بأبعاد عملية
الإعلان الجديد لم يكتفِ بالرمزية السياسية، بل تضمّن خطوات عملية واضحة، أبرزها:
إنهاء الاحتلال منذ 1967
وقف الاستيطان بشكل كامل
تشكيل هيئة دولية لمراقبة التنفيذ
ما يشير إلى توجه المجتمع الدولي نحو آليات إلزامية تضع إسرائيل أمام ضغوط غير مسبوقة.
عزلة دبلوماسية للاحتلال
في المقابل، ظهر الاحتلال معزولاً في أروقة الأمم المتحدة، مكتفياً بالتصعيد الكلامي، في وقت يرى فيه المراقبون أن القرار يمثل صفعة دبلوماسية جديدة تعمّق عزلة تل أبيب وتفتح الباب أمام موجة اعترافات أوسع بدولة فلسطين داخل المنظمات الدولية.
تبعات على الشرق الأوسط
ويرى محللون أن اعتماد “إعلان نيويورك” سيعيد رسم موازين القوى في الشرق الأوسط، مع تصاعد الضغوط على الولايات المتحدة وإسرائيل للتخلي عن سياسة التعطيل، وسط توقعات بفتح مسار سياسي قد يغير ملامح الصراع التاريخي في المنطقة.