إعلان مهم من منظمة أطباء بلا حدود
وسط دارفور تواجه كارثة صحية مع تفشي الكوليرا ونزوح مئات الأسر من الفاشر
امواج نيوز _ دارفور – السودان
دخلت ولاية وسط دارفور مرحلة جديدة من الأزمة الصحية بعد تسجيل آلاف الإصابات المشتبه بها بوباء الكوليرا، وسط استمرار حركة نزوح قادمة من مدينة الفاشر بشمال دارفور.
وقالت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان صدر الأحد، إن أكثر من 2200 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا تم رصدها حتى الآن في المرافق الصحية التي تتلقى دعماً منها، إلى جانب 39 حالة وفاة مؤكدة مرتبطة بالمرض. وأوضحت أن سرعة انتشار الوباء تعود إلى أوضاع إنسانية متدهورة، تفاقمت بفعل الفيضانات الأخيرة التي دمرت مراكز إيواء ولوثت مصادر المياه، ما فتح الباب أمام تفشي أمراض أخرى مثل الملاريا.
وأشارت المنظمة إلى أن منطقة فنقا استقبلت موجة نزوح جديدة ضمت 432 أسرة هربت من الفاشر، لتنضم إلى ما يقارب 29 ألف نازح كانوا قد استقروا هناك منذ أشهر، مما ضاعف الضغط على الخدمات الصحية والإنسانية.
وفي إطار الاستجابة العاجلة، وزعت فرق المنظمة مساعدات أساسية شملت ناموسيات وأغطية بلاستيكية وبطانيات ومستلزمات نظافة، غير أن البيان حذر من أن الموارد المتاحة لا تكفي لمواجهة الأزمة بحجمها الحالي، خاصة مع نقص الإمدادات الطبية وضعف الكوادر الصحية.
كما نبهت المنظمة إلى أن انتشار الكوليرا لم يعد محصوراً في وسط دارفور وحدها، بل امتد إلى مناطق أخرى في شمال وجنوب دارفور، حيث تعاني المرافق الصحية هناك من تحديات مماثلة.
ويحذر خبراء الصحة من أن استمرار النزاع والنزوح والفيضانات سيجعل السيطرة على الكوليرا أكثر صعوبة في الأسابيع المقبلة، ما يضع السودان أمام خطر أزمة وبائية متصاعدة.