الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 | أمواج نيوز _ ظهر القائد الثاني لقوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو (أبو كيعان)، في أول ظهورٍ علنيٍ له قرب محيط الفاشر خلال معاركٍ عنيفة اندلعت صباح اليوم، في حين تصدّت القوات الحكومية والكتائب المساندة لهجماتٍ متتالية كثيفة شنّتها عناصر المليشيا على محاور متعدّدة داخل المدينة.
وقال مصدر عسكري ميداني لأمواج نيوز إنّ قوات الدعم السريع حشدت عناصر كبيرة درّبت في معسكرات بولايات دارفور، من بينها معسكرات قيل إنها قرب نيالا ودومايا، في مسعىٍ مباحثٍ لمحاولة اقتحام الفاشر وإسقاطها. وأضاف المصدر أن الهجوم رافقه قصفٌ مدفعي كثيف منذ الصباح، لكن دفاعات الجيش والوحدات المشتركة وكتائب المقاومة الشعبية صدّت الهجمات، مُكبِّدة المهاجمين خسائر ميدانية في الأرواح والمعدات.
وذكَر المصدر أنّ المقاتلين المدافعين خاضوا ما وصفه بـ«ملحمة بطولية» دفاعاً عن المدينة، مشيراً إلى أن القوات المدافعة أجهضت مخططات إسقاط الفاشر، وأن المدينة «ستبقى عصية ومقبرةً للعدو بإذن الله»، داعياً إلى الدعاء للضحايا والشفاء للمصابين.
من جهته، أفاد الصحفي عزمي عبد الرزاق لأمواج نيوز بأنّ مقطع فيديو قصيرًا انتشر اليوم يُظهر ظهورًا سريعًا لعبد الرحيم دقلو بالقرب من محيط الفاشر أو في موقعٍ قريب منه، مدته لا تتجاوز عشر ثوانٍ، ثم تحرّك داخل سيارة مصفّحة مُزودة بجهاز تشويش.
وقال الصحفي إن عودة دقلو للظهور جاءت بعد ما وصفه بتعرضه لضربة طيران قرب نيالا وحالة اختفاء لاحقة، مضيفًا أن ظهور القائد يهدف على ما يبدو لرفع الروح المعنوية لبقايا قواته.
وأردف الصحفي بأنّ القائد دقلو بات «الهدف الأثمن» للاستخبارات الميدانية، محذّراً من خطورته كقائدٍ فعليّ لميليشيات الدعم السريع، ومشيرًا إلى أن تحديد موقعه بدقة قد يتيح عمليات نوعية تُغيّر مسار المواجهات.