الخميس 18 سبتمبر 2025 — أمواج نيوز | أثار تقرير تلفزيوني أعدّته مراسلة قناة العربية لينا يعقوب جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعد كشفه تفاصيل دقيقة عن موقع إقامة الرئيس السوداني السابق عمر البشير وعدد من أبرز معاونيه بمدينة مروي شمالي السودان.
ناشطون اعتبروا ما ورد في التقرير معلومات أمنية حساسة قد تُستغل في سياق الصراع العسكري الدائر، محذرين من أنه يمثل “خطرًا مباشرًا” على حياة المستهدفين، وقد يسهّل عمليات استهداف شبيهة بما حدث مع والي غرب كردفان خميس أبكر الذي قُتل عقب ظهوره الإعلامي في مدينة الجنينة.
التقرير أشار إلى أن البشير يقيم في قاعدة مروي الطبية داخل مجمع سكني خاص، برفقة قيادات بارزة منهم: بكري حسن صالح، يوسف عبد الفتاح، عبد الرحيم محمد حسين، ومحمد الخنجر، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وذكر أن المجموعة تبدأ يومها برياضة المشي، وتتابع المستجدات السياسية دون أي نشاط مباشر، مع توفر خدمة إنترنت عبر نظام “ستارلينك”، ومولد كهربائي احتياطي، إضافة إلى متابعة طبية منتظمة وطاقم عسكري يتولى مهام الإعاشة.
ورغم أن المراسلة لم تُشر إلى وجود تهديد مباشر، إلا أن توقيت النشر وحساسية المعلومات أثارا موجة من التساؤلات حول حدود العمل الإعلامي خلال النزاعات المسلحة، وسط دعوات للصحفيين إلى ممارسة قدر أكبر من الحذر عند تناول تفاصيل قد تُحوَّل إلى أهداف عسكرية أو أمنية.