Ultimate magazine theme for WordPress.

صمود تطالب الاتحاد الأفريقي بأرجاء العملية السياسية

0

السبت 20 سبتمبر 2025 | أمواج نيوز _ في تطور يعكس تعقيدات المشهد السياسي والميداني في السودان، كشفت مصادر رفيعة في الاتحاد الأفريقي أن تحالف القوى الديمقراطية المدنية “صمود” طلب إرجاء الحوار السياسي، الذي كان مقرراً في السادس من أكتوبر المقبل، إلى موعد لاحق، مشدداً على أن الأولوية الآن لوقف إطلاق نار إنساني عاجل يتيح إدخال المساعدات الغذائية والطبية لملايين المحتاجين.

 

أولوية إنسانية قبل السياسة

بحسب المصادر، فإن تحالف “صمود” يرى أن أي حوار سياسي قبل التوصل إلى هدنة إنسانية سيكون محكوماً بالفشل، وقد يعمّق الانقسامات ويعرقل جهود السلام التي تقودها الآلية الرباعية. وأكدت أن الاتحاد الأفريقي يدرس بالفعل مقترح التأجيل استناداً لهذه الرؤية.

 

إشكالات في التوقيت وقائمة المدعوين

مسؤول رفيع في “صمود” أوضح لـ”أفق جديد” أن الدعوة للحوار شابتها إشكالات تتعلق بالتوقيت وبقصر المشاركة على “صمود” والكتلة الديمقراطية، في ظل رفض مجموعة بورتسودان الحوار مع “تأسيس”، رغم عدم ممانعتها الجلوس مع “صمود”. وأكد أن أي اتفاق بين الكتلتين لن يكون كافياً لإنهاء الحرب، بل قد يزيد الانقسام.

 

تحذير من كارثة في دارفور والفاشر

المسؤول حذر من أن الوضع في إقليم دارفور بلغ مرحلة بالغة الخطورة، مشيراً إلى أن مدينة الفاشر مهددة بمجزرة وشيكة مع استمرار معارك السيطرة عليها، حيث تؤوي مئات الآلاف من المدنيين والنازحين الذين يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء والمياه، فضلاً عن تفشي الأمراض وارتفاع أعداد النازحين.

 

موقف “صمود”

شدد المصدر على أن التحالف لن يشارك في أي حوار في ظل هذه الظروف، مطالباً الاتحاد الأفريقي بتركيز جهوده على وقف الحرب وفتح الممرات الإنسانية باعتبارها المدخل الوحيد لنجاح أي عملية سياسية مستقبلية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.